طاقم التخدير بالمقاصد: جنود مجهولون مسؤولون عن حياة عشرات المرضى

طاقم التخدير بالمقاصد: جنود مجهولون مسؤولون عن حياة عشرات المرضى

16 يناير، 2019 - 11:01am

في مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية في القدس طاقم من أطباء وفنيي التخدير بخبرة وكفاءة متميزة، وبقدرات عالية لا سيما في مجال تخدير المرضى الأطفال، وفيما يعمل هذا الطاقم على مراقبة المرضى لمدة 24 ساعة بعد إجراء العملية الجراحية، فإن طبيب التخدير هو الجندي المجهول الذي يحافظ على حياة المرضى داخل غرف العمليات.

ويؤكد د. عدنان فرهود اختصاصي ورئيس قسم التخدير في مستشفى المقاصد أن على طبيب التخدير التمتع بدراية كافية في مجال الجراحة بكافة أنواعها كجراحة الأطفال والأعصاب والنسائية والأمراض الباطنية وغيرها، إضافة إلى دراسة معمقة في علم الأدوية، كما ينوه إلى إدخال المقاصد لتقنية التخدير باستخدام الموجات فوق الصوتية، وابتعاث الأطباء للمزيد من الخبرة والتدريب في هذا المجال.

الدقة في تخدير الأطفال

ويضيف د. فرهود: "مع تقدم العلم أصبح هناك تخصصات في علم التخدير، ويعتبر تخدير الأطفال خاصة الذين يخضعون لجراحة قلب الأطفال في المقاصد إحدى أصعب هذه التخصصات"، مؤكدا أن هذا الاختصاص المتفرع يحتاج إلى خبرة وتدريب لمدة عامين وذلك بعد دراسة 5 سنوات من الاختصاص، حتى يستطيع طبيب التخدير التعامل مع حالات التشوهات الخلقية في قلب الطفل، والتعامل مع جسده الصغير بدقة ومهارة عالية، وسرعة ودقة في إعطاء الدواء بما يتناسب مع الوزن، ثم مراقبة الطفل عن كثب أثناء وبعد العملية عبر الأجهزة الحديثة المتخصصة.

ويعتبر قسم التخدير في مستشفى المقاصد أحد أكثر الأقسام أهمية وحيوية في المستشفى، إضافة إلى كونه أحد أكثر الأقسام تمرسا وخبرة على مستوى الوطن، حيث تجرى في المقاصد سنويا أكثر من 7 آلاف عملية جراحية ما بين العمليات التقليدية للبالغين والأطفال، وعمليات المناظير الجراحية المتطورة والقسطرة العلاجية وهي تقنيات حديثة أدخلت إلى المقاصد خلال السنوات الخمس الأخيرة.

ويشدد د. فرهود على النجاح والبراعة في التعامل يوميا مع عشرات المرضى الذين تجرى لهم أنواع العمليات المختلفة، والتي يسجلهما طاقم التخدير المكون من ثمانية أطباء اختصاصيين هم: د.هاني أبو سنينة، و د.أشرف عوض و د.محمد طحاينة، و د.علي عبد الحق، و د.أسامة صوالحة، ود.علاء مصلح، و د.ظافر معالي . كما يعمل في قسم العمليات مجموعة من الممرضين والفنيين، بالإضافة إلى 14 طبيب مقيم يعملون ضمن برنامج التدريب التخصصي.

ممنوع الخطأ في التخدير!

ويشير د. فرهود إلى أن طبيب التخدير يعتبر المسؤول الأول عن حياة المريض في غرفة العمليات، ودوره يعتبر مواز لدور الطبيب الجراح الذي يقوم بإجراء العملية، موضحا أنه لا مجال للخطأ في هذا الاختصاص، وأن ما كان يقال في الماضي عن وجود حساسية لدى المريض من أدوية التخدير قد تتسبب بالوفاة، هو كلام غير صحيح، في حين يعتمد نجاح العملية وإنقاذ حياة المريض على مهارة طبيب التخدير ومساعديه فنيي التخدير.

من ناحيته، أشاد د. بسام أبو لبدة مدير عام المستشفى بالدور الحيوي والمتقن لقسم التخدير، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى الخبرة العالية التي يتمتع بها أطباء القسم في كافة تقنيات التخدير الشامل والموضعي المعمول بها عالميا، فإن القسم أيضا مجهز تجهيزا كاملا من حيث الأجهزة وشاشات المراقبة لاستقبال كافة العمليات والحالات الطارئة، ويعمل الطاقم مدة 24 ساعة يوميا دائم بالإضافة إلى إجراء التخدير أو التنويم لفحوصات معينة في قسم الأشعة.

وأضاف د.أبو لبدة أن المستشفى يسعى دوما لتقديم أفضل رعاية وخدمة صحية تطابق معايير الجودة العالمية، فضلا عن تقديم الرعاية في مجالالتخدير وتوفير سبل السلامة كأولوية قصوى في غرف العمليات.