صفقة القرن: الأقصى للاحتلال والدولة الفلسطينية في معظم الضفة

صفقة القرن: الأقصى للاحتلال والدولة الفلسطينية في معظم الضفة

17 يناير، 2019 - 08:01am

تقضي الخطة الأميركية لتسوية القضية الفلسطينية في ما تزعم الإدارة الأميركية أنها لـ"ترسيخ السلام في الشرق الأوسط"، والمعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، بإقامة دولة فلسطينية على 90% من أراضي الضفة على أن تشكل أجزاء من القدس الشرقية عاصمة الدولة، في حين تخضع البلدة القديمة في المدينة حيث يقع المسجد الأقصى المبارك وسائر الأماكن المقدسة، تحت سيطرة الاحتلال.

جاء ذلك بحسب ما كشفته "ريشيت 13" العبرية مساء الأربعاء، نقلا عن مصدر شارك بإحاطة لأحد المسؤولين الكبار في البيت الأبيض، حيث أشارت القناة إلى أن الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب، تستعد لطرح "صفقة القرن" خلال الأشهر المقبلة.

وأفادت القناة بأن "صفقة القرن" تتضمن إقامة دولة فلسطينية في منطقة تزيد مساحتها عن ضعف مساحة المناطق أ وب، وأكدت أن المساحة قد تشكل من 90 – 85% من مجمل مساحة الضفة.

ومن المقرر أن تشمل الصفقة تبادلًا للأراضي بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك فيما يتعلق بسائر المساحة المتبقية من الضفة والتي ستضمها إسرائيل، وفقا لتفاصيل الخطة وبحسب القناة فإنه "ليس من الواضح مدى تبادل الأراضي وعن أية مناطق يدور الحديث".

وأشارت القناة في تقريرها إلى أن المستوطنات ستقسم إلى ثلاثة فئات: الأولى، الكبيرة ستضم تتمثل بـ"غوش عتصيون" و"معاليه أدوميم" و"أريئيل"، فيما تبقى مستوطنتا "إيتمار" و"يتسهار" الفئة الثانية قائمتين، على ألا يتم زيادة مساحتهما، أما الفئة الثالثة من المستوطنات، والتي تشمل البؤر الاستيطانية غير القانونية وفقًا للقانون الإسرائيلي، سيتم إخلاؤها، مع الدفع بفكرة تبادل الأراضي.

وحول السيادة على مدينة القدس، تقضي خطة ترامب بتقسمها لعاصمة إسرائيلية في الأجزاء الغربية للمدينة بما يشمل أجزاء من المناطق الشرقية. وأن تكون البلدة القديمة التي تحيط بها الأسوار في القدس الشرقية، وتحتوي على المقدسات الدينية، وكذلك المناطق المجاورة مثل سلوان وجبل الزيتون، تحت السيادة الإسرائيلية لكن بإدارة مشتركة من الفلسطينيين والأردن.

وأضافت القناة أن "معظم الأحياء العربية" في القدس الشرقية ستكون تحت السيادة الفلسطينية وستكون بها عاصمة الدولة الفلسطينية في المستقبل، وأوضح التقرير أن ترامب يرغب في استكمال الإجراءات الإسرائيلية المقترحة بتبادل للأراضي مع الفلسطينيين.

وبحسب القناة، فإن تقديرات الرئيس الأميركي تشير إلى أن السلطة الفلسطينية سترفض الخطة الأميركية المقترحة، ولكن الرئيس ترامب يأمل بأن يعلن الطرف الإسرائيلي عن قبولها.

وأشارت إلى أن الرئيس الأميركي أراد نشر خطة صفقة القرن خلال الأسابيع الماضية، إلا أن مقربيه نصحوه بالانتظار حتى الانتهاء من انتخابات الكنيست المقررة في التاسع من شهر نيسان المقبل.

ولم يشر التقرير إلى مصير اللاجئين الفلسطينيين الذي يعد أحد النقاط المحورية في أي حل مستقبلي للقضية الفلسطينية، كما لم يتناول وضع قطاع غزة في هذه الخطة.

من جانبه قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن "أي خطة سلام لا تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها كامل القدس الشرقية على حدود عام 1967 سيكون مصيرها الفشل".

وأضاف أن استمرار بث الاشاعات والتسريبات حول ما يسمى بملامح صفقة العصر التي تتحدث عنها الإدارة الأميركية، إضافة إلى الاستمرار في محاولة ايجاد أطراف إقليمية ودولية تتعاون مع بنود هذه الخطة هي محاولات فاشلة ستصل إلى طريق مسدود، لأن العنوان لتحقيق السلام العادل والدائم هو القيادة الفلسطينية التي تؤكد أن أية طروحات تتعلق بالمسيرة السياسية يجب أن تكون على أساس الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

ر.ق-ر.أ