قالت مصادر في حماس إن حكومة الاحتلال تقوم بمحاولات وتجري اتصالات لتحريك صفقة تبادل للأسرى قبل انتخابات الكنيست المقبلة، لاعتبارات انتخابية تتصل برئيس حزب الليكود ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو.
ونقل "العربي الجديد" عن تلك المصادر قولها "تلقينا أخيرا اتصالات جديدة من طرف أوروبي إضافة إلى القاهرة، بشأن تحريك مفاوضات ملف أسرى الاحتلال لدينا".
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن حماس وذراعها العسكري "كتائب القسام"، تتمسكان بالشروط السابقة المتعلقة بإطلاق كافة الأسرى الذين كان أفرج عنهم في صفقة "وفاء الأحراء" عام 2011، وأعاد الاحتلال اعتقالهم بعد إتمام الصفقة التي أُفرج بموجبها عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط.
واعتبرت المصادر أنّ "حكومة نتنياهو تناور من وقت لآخر لتحقيق مكاسب شعبية، ولكن هذه المرة يبدو أنّ هناك رغبة قوية في إتمام تلك الصفقة قبل الانتخابات المقبلة، خصوصا في ظلّ المعارضة القوية التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية الحالية، وسط استطلاعات تؤكد انخفاض حظوظ نتنياهو".
ولفتت المصادر إلى أنّ "الحديث عن صفقة جزئية يتم بموجبها الإفراج عن واحد أو اثنين من الأسرى الذين بحوزة الحركة، كما يروّج الاحتلال، مرفوض تماما"، مشددةً على أنّ "حماس متمسّكة بتنفيذ الصفقة دفعة واحدة، حال تمّ التوصل إلى اتفاق بشأنها".
كذلك، كشفت المصادر أنّ المبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، فتح نقاشا مع قيادة حماس لاستطلاع موقفها بشأن هذا الملف، مؤكدةً أنّ "القسام لن تقدّم أي معلومات بدون مقابل، فالكتائب حدّدت مطالبها بشأن إطلاق الأسرى المحررين، وبعدها يبدأ التفاوض، وقبل ذلك لن يصل الاحتلال لأسراه، وليفعل ما يشاء".
تجدر الإشارة إلى أن "كتائب القسام" أعلنت للمرة الأولى وبشكل رسمي في بيان متلفز للمتحدث باسمها أبو عبيدة، في نيسان 2016، عن وجود 4 أسرى إسرائيليين بحوزتها من دون تقديم أي تفاصيل حول مصير هؤلاء الأسرى.
ر.ق-ر.أ
