دعا الحراك الشبابي السلمي اليوم السبت، لإضراب عام بقطاع غزة، تنديداً بأحداث القمع التي قوبلت بها مسيرات سلمية انطلقت خلال اليومين الماضيين رفضاً للغلاء ولفرض مزيد من الضرائب على عدد من البضائع.
وأوضح أحد نشطاء "حراك بدنا نعيش" لـأجيال، أن التظاهرات السلمية ستبدأ عند الساعة الــ4 عصراً، لافتاً إلى أن هذا الإضراب هو كمقدمة لعصيان مدني في كافة محافظات غزة.
وأكد أن مرجعية الحراك هي بياناته التي يصدرها لحركة حماس والسلطة، مشدداً في الوقت ذاته على أن الحراك شعبي وغير مسيس.
أحد نشطاء الحراك..
بدورها، دعت منظمة العفو الدولية سلطات حماس في غزة إلى الكف عن التعامل بوحشية ضد المتظاهرين السلميين الذين خرجوا للمطالبة بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية.
وذكرت المنظمة في تغريدة على موقع "تويتر " أن الفلسطينيين الذين يتم قمع حقوقهم بشكل اعتيادي على أيدي الاحتلال، يجب ألا يتعرضوا إلى القمع من قبل إدارة حماس.
من جهتها، أصدرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بياناً أعلنت فيه أن أجهزة الأمن في غزة اعتدت بوحشية على مدير مكتبها في القطاع جميل سرحان، ومنسق الشكاوى المحامي بكر تركمان اثناء تواجدهم في منزل احد الصحفيين في دير البلح.
وحملت الهيئة على لسان مديرها عمار دويك أجهزة الأمن في قطاع غزة المسؤولية الكاملة عن الاعتداء على ممثليها ورفض اتخاذ اي اجراء قضائي بحقهم.
صوت عمار دويك..
وحذر دويك من خروج الأوضاع عن السيطرة في القطاع، داعياً حركة حماس إلى مراجعة ما تقوم به علىى الأرض وما يكتنف ذلك من مخاطر على الأوضاع بشكل عام.
وكان القيادي في حركة حماس يحيى موسى قد دعا حركته للاعلان عن استعدادها لتلبية رغبة الجماهير في التنحي عن إدارة الشأن العام، وإعطاء مهلة شهر لتحقيق ذلك.
وشدد موسى، على أن من حق الجميع أن يعبر عن رأيه وأن يعتصم، وأن يتظاهر سلميا، ومن واجب الأمن أن يوفر الحماية والأمن له، وقال: "نحن لسنا بحاجة لمظاهرات ولا لتدخلات أمنية خشنة لقيادة الشعب الفلسطيني، وإنما نحن خدم للشعب الفلسطيني البطل".
واستبعد القيادي في حماس، يحيى موسى، أن تتمثل مطالب المتظاهرين في إسقاط المقاومة، لأنها تحظى بتوافق وطني واجماع شعبي على حد تعبيره.
ر.ط-ر.أ
