تحقيق أممي: اسرائيل تنهب المياه والمعادن الفلسطينية

تحقيق أممي: اسرائيل تنهب المياه والمعادن الفلسطينية

18 مارس، 2019 - 06:03pm

أكد تحقيق للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان اليوم الإثنين، أن الاحتلال يحرم ملايين الفلسطينيين من الإمدادات المنتظمة من المياه النقية بينما تجرد أراضيهم من المعادن "فيما يبدو أنه عمل من أعمال النهب".

وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينيين مايكل لينك خلال اجتماع في جنيف، إن إسرائيل "تواصل بهمة التوسع في الاستيطان" في الضفة، وهو ما تعتبره الأمم المتحدة ودول كثيرة غير قانوني.

وأضاف أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قاطعها الوفد الإسرائيلي، أن هناك ما بين 20 و25 ألف مستوطن جديد كل عام.

وكانت الولايات المتحدة، حليف إسرائيل الرئيسي، انسحبت من المجلس الذي يضم 47 دولة العام الماضي متهمة إياه بانتهاج خط مناوئ لإسرائيل.

وقال لينك إن انهيار المياه الجوفية الساحلية، المصدر الطبيعي الوحيد لمياه الشرب في غزة، أدى إلى جعل المياه غير صالحة بالكامل تقريباً للاستهلاك الآدمي، في أزمة صحية كبيرة بين المليونين من الفلسطينيين الذين يعيشون هناك.

وأضاف أنه رغم انسحاب المستوطنين والقوات الإسرائيلية من غزة عام 2005 أبقت إسرائيل على ”حصار جوي وبحري وبري محكم“ حول القطاع المطل على البحر المتوسط.

وتم الاتفاق على مشروع برعاية دولية بميزانية تبلغ 567 مليون دولار لحل أزمات مياه الشرب النقية الحادة في غزة من خلال إقامة محطات لتحلية المياه لكن محللين يقولون إن أمام المشروع سنوات قبل أن يبدأ الإنتاج.

وقال لينك "بالنسبة لما يقرب من 5 ملايين فلسطيني يعيشون تحت الاحتلال فإن تراجع مستوى إمداداتهم من المياه، واستغلال مواردهم الطبيعية، وتشويه بيئتهم يمثل أعراضاً لغياب سيطرة ذات مغزى لهم على حياتهم اليومية".

وقال لينك إن شركات المحاجر الإسرائيلية تستخرج نحو 17 مليون طن من الحجارة سنوياً ”على الرغم من القيود الصارمة التي يفرضها القانون الدولي على الاستغلال الاقتصادي لأرضٍ محتلة من قبل دولة الاحتلال العسكري“.

وأضاف أن أي تنمية فلسطينية للبحر الميت وموارده الوفيرة التي يقع جزء منها في نطاق الأراضي الفلسطينية المحتلة ممنوعة بينما مسموح للشركات الإسرائيلية باستخراج المعادن في ما يبدو أنه عمل من أعمال النهب.

بدوره، طالب السفير الفلسطيني إبراهيم خريشي إسرائيل بوقف ما وصفه بسرقة الممتلكات الفلسطينية.وقائلاً "لا بد أن توقف إسرائيل هذا النهب. ما تفعله إسرائيل في الأراضي المحتلة بعيد تماما عن التزاماتها بمقتضى القوانين والمعاهدات الدولية.. هذا أكثر حتى من الفصل العنصري".

ن.أ-ر.أ