لماذا ركض أصغر ضحايا هجوم نيوزيلندا نحو الارهابي؟

لماذا ركض أصغر ضحايا هجوم نيوزيلندا نحو الارهابي؟

19 مارس، 2019 - 07:03pm

أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على أصغر ضحايا الهجوم الارهابي على مسجدين في نيوزيلندا، حيث اعتقد الطفل موكاد إبراهيم أن ما يحدث جزء من لعبة فيديو وركض نحو الإرهابي الذي قتله بدم بارد.

وقالت الصحيفة إن موكاد إبراهيم "3 سنوات" اعتقد أن الهجوم مشهداً من لعبة الفيديو التي يلعبها إخوته الكبار، وركض نحو المسلح، فيما ركض والده وأخوه وسط الفوضى في اتجاهات مختلفة.

وكان موكاد حسب وصف الصحيفة، يرتدي جوربين بيضاويين صغيرين، من النوع الذي لا يجعل الصغير ينزلق، عندما ذهب بصحبة أبيه وأخيه إلى مسجد النور في المدينة. ولا يزال حذاؤه أمام المدخل، حيث تركه عند وصوله لصلاة الجمعة.

ومساء الأحد، كان والد موكاد ما زال ينتظر بالمستشفى؛ آملاً أن يلقي نظرة أخيرة على جثمان أصغر أبنائه لأول مرة منذ مقتله، وأن يودعه إلى مثواه الأخير.

وكتب شقيقه الأكبر "عبدي" ينعاه على فيسبوك بعد مجزرة نيوزيلندا : "موكاد كان نشيطاً، ومفعماً بالحيوية، ويحب الابتسام والضحك". وأضاف "إنا لله وإنا إليه راجعون.. سنفتقدك أخي العزيز".

ولد موكاد في نيوزيلندا لعائلة صومالية هربت من الحروب المشتعلة ببلادها منذ أكثر من 20 عاماً.

والجمعة الماضية، استهدف هجوم دموي مسجدين بـ"كرايست تشيرتش" النيوزيلندية، قتل فيه 50 شخصًا، أثناء تأديتهم الصلاة، وأصيب 50 آخرون، حسب سلطات البلاد.

ن.أ-ر.أ