العالم ضد ترامب: الجولان أرضُ محتلة

العالم ضد ترامب: الجولان أرضُ محتلة

26 مارس، 2019 - 12:03am

قوبل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الإثنين، الاعتراف بسيادة اسرائيل على الجولان السوري المحتل، بموجة رفض وتحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك: "موقفنا لم يتغير (...) وتعكسه قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة".

وتنتهك خطوة ترامب قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981، الذي يؤكد الوضع القانوني للجولان السوري كأرض محتلة، ويرفض قرار ضم إسرائيل لها عام 1981، ويعتبره باطلاً ولا أثر قانونياً له.

كما أكد الاتحاد الأوروبي رفضه قرار ترامب، بالقول إن موقفه لم يتغير، "حيث إننا لا نعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي التي تحتلها منذ 1967، بما فيها مرتفعات الجولان".

بدوره، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: "إذا كان الاحتلال جريمة كبرى، فإن شرعنته وتقنينه خطيئة لا تقل خطورة، فالقوة لا تنشئ حقوقاً ولا ترتب مزايا، والقانون الدولي لا تصنعه دولة واحدة مهما كانت مكانتها".

وشدد أبو الغيط على أن واشنطن "صارت تتماهى بصورة كاملة مع المواقف والرغبات الإسرائيلية"، ما أوجد "حالة من الخروج على القانون الدولي روحاً ونصاً تقلل من مكانة الولايات المتحدة الأمريكية".

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية إن ترامب "يستعد لتدمير القانون الدولي الذي يحمي سكان الجولان المحتل" محذرة من أن القرار "يشجع دولاً أخرى محتلة على تصعيد ضمّ الأراضي، وإنشاء المستوطنات، ونهب الموارد".

من جانبها، أعلنت الرئاسة التركية على لسان المتحدث باسمها إبراهيم قالن، أن "القرار الأمريكي حول مرتفعات الجولان، وقصف إسرائيل في الوقت نفسه لقطاع غزة، (هو) مظهر من مظاهر عقلية المواجهة ومناهضة السلام".

وشدد قالن، عبر "تويتر"، على أن "الحرب وسياسات الاحتلال غير شرعية وغير إنسانية أيا كان داعمها".

وأضاف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، خلال فعالية بولاية أنطاليا أن "تركيا ستقوم باللازم في كافة المحافل بما فيها الأمم المتحدة، ضد قرار ترامب (...)، وستعمل مع المجتمع الدولي، لأننا لا ندعم ولا نقبل الخطوات أحادية الجانب".

كما حذرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من أن القرار الأمريكي، الذي "يتناقض مع القوانين الدولية ..قد يؤدي إلى تصعيد التوتر بمنطقة الشرق الأوسط".

وقال مصدر رسمي بخارجية النظام السوري إن القرار "يمثل أعلى درجات الإزدراء للشرعية الدولية (...) ويفقد الأمم المتحدة مكانتها ومصداقيتها".

وبحسب الوكالة السورية الرسمية للأنباء فقد حذرت الحكومة السورية من أن "هذه السياسة العدوانية الأمريكية تجعل من المنطقة والعالم عرضة لكل الأخطار"، وشدد على أنه من حق سوريا العمل على تحرير الجولان بـ"بكل الوسائل المتاحة".

وأعرب وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في بيان، عن رفض المملكة ضم إسرائيل لمرتفعات الجولان المحتلة، محذراً من أن "أي اعتراف بهذا الضم يعد قراراً أحادياً سيزيد التوتر في المنطقة".

وحذرت الخارجية اللبنانية تل أبيب من "عزلة أكبر.. وهزيمة عسكرية جديدة"، منتقدة "استيلاء إسرائيل على الأراضي بالعنف والعدوان"، كما اعتبرت أن قرار ترامب أسقط "مبدأ الأرض مقابل السلام" الذي أقرته القمم العربية.

وفي ذات السياق، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن "هذه القرارات الظالمة (...) لن تغير الحقائق التاريخية والجغرافية للأرض السورية وحقوق الشعب العربي السوري في الجولان المحتل".

وشدد على "وقوف حماس بجانب سوريا أمام هذه الغطرسة الأمريكية، التي لا تحترم الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، والتي طالت أيضا قضيتي القدس واللاجئين".

ن.أ-ر.أ