من هم المرشحون الرئيسيون بالانتخابات الإسرائيلية ؟

من هم المرشحون الرئيسيون بالانتخابات الإسرائيلية ؟

08 إبريل، 2019 - 01:04pm

تجري الانتخابات الاسرائيلية يوم غد الثلاثاء ويتوجه أكثر من 6 ملايين إسرائيلي ومستوطن إلى مراكز الاقتراع لانتخاب ممثليهم في انتخابات الكنيست الإسرائيلي الـ21.
وستتنافس 40 قائمة انتخابية عن أحزاب مختلفة في الانتخابات التي تشهد منافسة شديدة بين حزب الليكود وتحالف أزرق – أبيض بقيادة بيني غانتس وبعض الجنرالات السابقين.

وهذه الانتخابات تعتبر واحدة من أشرس الانتخابات التي يواجهها رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو.

و يخوض حزب الليكود سباقا انتخابيا ينافسه فيه بضراوة حزب جديد معروف بـ "تحالف أزرق وأبيض"، وهو حزب يميني وسطي اكتسب شعبية في استطلاعات الرأي في الأشهر الأخيرة. لكن الأحزاب الأخرى قد تحظى بنفوذ واسع ومؤثر في نهاية الأمر، عند تشكيل حكومة ائتلافية.

هؤلاء هم السياسيون الذين سيلعبون دورا جوهريا في الانتخابات وما يتبعها من أحداث.

بنيامين نتنياهو

لو خرج نتنياهو منتصرا من المعركة الإنتخابية، سيتجاوز بذلك الراحل ديفيد بن جوريون كأكثر رئيس وزراء احتفظ بمنصبه في اسرائيل. فقد تمكن نتنياهو من الفوز بـ 3 مدد انتخابية منذ عام 2009، بالإضافة إلى رئاسته الحكومة في الفترة ما بين 1996 و 1998.

وأثناء رئاسته لحكومة الاحتلال وفي حملته الانتخابية، يرسم نتنياهو صورة لإسرائيل على أنها تواجه تهديدات منظمة من قبل إيران، وحزب الله اللبناني وحركة حماس.

في الماضي أيد نتنياهو حل الدولتين لكنه غير رأيه قائلا إنه يؤيد حل دولة بدون جيش، تحت سيطرة إسرائيل. وأثناء الحملة الانتخابية نتنياهو من أن منافسيه سيسمحون ببناء دولة فلسطينية، مشيرا إلى أن ذلك تهديد مدمر لإسرائيل.

لو تمكن نتنياهو من تشكيل الحكومة القادمة، فمن المرجح أن يضطر إلى الاعتماد على الأحزاب اليمينية والدينية الأخرى.

بني غانتس

ظهر بني غانتس كمنافس قوي لنتنياهو، مروجا لما توصف بقدراته الأمنية كرئيس سابق لأركان جيش الاحتلال.

وشكل الجنرال المتقاعد غانتس، تحالف أزرق وأبيض في شهر شباط مع يائير لبيد، زعيم الحزب الوسطي "يش آتيد"، ورئيسين سابقين لأركان جيش الاحتلال، موشيه يعلون وجابي أشكينازي.

ووعد غانتس بتقديم طريقة مختلفة في إدارة الحكومة الإسرائيلية وإنهاء ما وصفه بالأسلوب الخطابي الإستقطابي لنتنياهو.

وتروج حملة غانتس الانتخابية لسجله العسكري وتضع على لافتاتها الدعائية صورا لجثث فلسطينين ومشاهد دمار من آثار العدوان على غزة التي أشرف عليها غانتس في عام 2014.

ومن أجل استمالة الناخبين اليمينيين للتصويت له بدلا من التصويت لنتنياهو، تحدث غانتس بلهجة حادة ضد إيران وكرر نفس مواقف نتنياهو بخصوص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وتجنب ذكر حل الدولتين. كما نفى الإنسحاب أحادي الجانب، من الضفة متعهدا بتعزيز بناء المسوطنات والحفاظ على حرية حركة جيش الاحتلال في الضفة.

ولإزاحة نتنياهو من منصبه، يلزم تحالف أزرق وأبيض حشد الأحزاب الصغيرة إلى جانبه، لكن ليس واضحا إن كان بمقدوره الحصول على مقاعد انتخابية كافية تمكنه من الفوز بالأغلبية في الكنيست.

يائير لبيد

يائير لبيد يقود حزب "يش آتيد" الوسطي، وهو أيضا نائب زعيم تحالف أزرق وأبيض.

وفي إطار اتفاق مع غانتس، سيتولى لبيد رئاسة الوزراء بعد مضي عامين ونصف من رئاسة غانتس، هذا إذا فاز تحالف أزرق وأبيض.

وتشمل خبرته السياسية عمله كوزير للمالية في عهد نتنياهو بين عامي 2013 و 2014.

ويركز لبيد، وهو صحفي ومذيع تلفزيوني سابق، في حملته الإنتخابية على تهم الفساد المحتملة التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي حاليا نتنياهو.

وتحدث لبيد بشكل علني عن معارضته أي تحالف سياسي مع الأحزاب العربية، التي قد تمنح تحالف أزرق وأبيض الأغلبية التي يحتاجها لتشكيل الحكومة إذا فاز في الانتخابات.

نافتالي بينيت وآيليت شاكيد

يقدم وزيرا التربية والقضاء نفسيهما على أنهما جبهة اليمين الحقيقية البديلة لنتنياهو.

لقد ترك الوزيران حزب "البيت اليهودي" المناصر لبناء المستوطنات في كانون الأول الماضي من أجل تشكيل حزبهما "اليمين الجديد"، الذي يعمل لإجتذاب الناخبين من العلمانيين والمتدينيين.

تبنى الوزيران سياسات حادة تجاه الفلسطينيين وانتقد بينيت نتنياهو لعدم استخدام الأخير القوة الكافية ضد حماس في غزة، كرد فعل تجاه اطلاق الصواريخ.

آفي غابي

يبدو أن زعيم حزب العمل، وهو حزب يسار وسطي، متجها إلى نتائج غير ملموسة في استطلاعات الرأي.

فقد ناشد غابي، وهو وزير سابق وكان المدير التنفيذي لأكبر شركات الإتصالات الإسرائيلية، الناخبين اليمينيين، من أجل التصويت له بعد أن أصبح زعيم حزب العمل في عام 2017.

لقد تخلى غابي عن فكرة إخلاء المستوطنات المقامة في الضفة وأعلن أن "اليسار قد نسي ما الذي يجعل اليهودي يهوديا حقا"، مكررا عبارة كان نتنياهو قد رددها من قبل.

ومع هذا، حرص غابي، في الحملة الإنتخابية الحالية، أن يسلط الضوء على الفرق بين حزب العمل، والليكود، وأزرق وأبيض.

موشيه فيغلين

أكثر ما عرف به فيغلين هو تأييده لتشريع القنب. وفيغلين سياسي لديه خليط من وجهات النظر الليبرالية والقومية المحافظة.

وظهر حزبه "زيهوت" كبديل شعبي يجذب إليه الإسرائيليين الذين يبحثون عن الإدلاء بصوت احتجاجي، وإذا فاز بعدة مقاعد فسيكون له تأثير كبيرعندما تبدأ مفاوضات تشكيل التحالف الحكومي.

يقول فيغلين إن حزب "زيهوت" سيشارك في تحالف يتقدم بأفكار حزبه إلى الأمام.

وقد بدأ موشيه فيغلين، وهو مستوطن متدين يقيم في إحدى مستوطنات المقامة على أراضي الضفة، مشواره السياسي في حزب الليكود.

ويريد فيغلين أن يقلل عدد الوزارات بشكل كبير ،وتغيير نظام التعليم ليكون أقرب إلى التعليم الخاص. كما أنه يؤيد إنهاء تسجيل الزواج من خلال مقر الحاخامية، ما يسمح لأي شخص أن يتزوج من أي شخص آخر ويشمل ذلك المثليين. ليس هذا وحسب، بل طالب فيغلين بمساعدات عسكرية أمريكية لإسرائيل وإنهاء التجنيد الإلزامي للجيش.

مع هذا فإن مواقف فيغلين اقترنت بانتهاجه موقفا متشددا تجاه الفلسطينيين. فهو يؤيد إلغاء اتفاقية أوسلو وضمَّ الضفة، ومنح الفلسطينيين خيار الهجرة أو البقاء كمقيميين دائمين.

ر.ق-ر.أ