حذر مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف من أن السلطة الوطنية على وشك الانهيار الاقتصادي والسياسي، مؤكداً نجاح جهود منع التصعيد في غزة.
وأضاف ميلادينوف في تقرير له نشر اليوم الخميس، أن السلطة الوطنية تواجه أزمة غير مسبوقة، لا يمكن التغلب عليها دون الجلوس مع الجانب الإسرائيلي على طاولة المفاوضات.
ولفت إلى أن الشهور الستة الأخيرة شهدت تدهوراً مستمراً بالوضع السياسي والانساني والاقتصادي وحالة حقوق الإنسان في المناطق الفلسطينية، منتقداً توسع المستوطنات، وعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، وهدم البيوت والمواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال.
ولفت إلى أن "التوتر" بين إسرائيل وحركة حماس تم احتواءه بفضل الجهود التي قادتها مصر ودعمتها الأمم المتحدة وشركاء آخرين وفروا مساعدة إنسانية واقتصادية للفلسطينيين.
وشدد التقرير على أن الوضع الاقتصادي في غزة سيء جداً، وأن الحصار الإسرائيلي على غزة مع الإدارة المتهالكة لحماس أدت إلى نقص في معظم المجالات الأساسية، بينها البنى التحتية للكهرباء وشبكة توصيل المياه والصحة، وأشار إلى أن الأمر أدى لتقليصات في رواتب الموظفي.
وانتقد التقرير قرار السلطة الوطنية عدم قبول أموال المقاصة من إسرائيل منقوصة من رواتب الأسرى وعائلات الشهداء، منوهاً إلى أن "الأمر خلق تحدياً اقتصادياً غير مسبوق، ونفذت السلطة خطة طارئة لتعامل السلطة مع فقدان 65% من مدخولاتها".
وشدد على أن "الازمة وصلت في المقابل لانخفاض شامل من المساعدات التي تصل للسلطة بشكل مباشر وغير مباشر من أكبر المانحين- الولايات المتحدة.. من الصعب أن نرى كيف ستنجح الحكومة الفلسطينية بالتغلب على عدد من الأزمات في المقابل، دون مضاعفة الحوار مع إسرائيل وتقدم بالمصالحة الداخلية".
قال :"من الضروري أن تصل كل مساعدة للحكومة الفلسطينية مع جهود لإنهاء الاحتلال والتوصل إلى حل الدولتين اعتماداً على قرار الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية، يجب أن توضح هذه الجهود بأنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية فقط في غزة أو دولة فلسطينية بدون غزة".
ن.أ-ر.أ
