قال الاعلام العبري إنه لا تقدم جدي في المفاوضات بين رئيس الحكومة الاسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو والكتل المحسوبة على معسكر اليمين لتشكيل الحكومة، وسط مخاوف في "الليكود" من انخفاض عدد وزارات الحزب.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن نتنياهو قرر عدم منح وزارة القضاء لعضو الكنيست اليميني المتطرّف عن "اتحاد أحزاب اليمين" بتسلئيل سموتريتش، وعرض عليه في المقابل وزارة البناء والإسكان بصلاحيات موسّعة عن الوزارة الحالية؛ بينما استقرّ نتنياهو على منح عضو الكنيست المتطرّف رافي بيرتس، وزارة التعليم.
وكشفت أن نتنياهو التقى وزير المالية في حكومته موشي كاحلون في الأيام الماضيّة، وأنهما بحثا اقتراح نتنياهو انضمام كتلة "كولانو" إلى "الليكود" مقابل وزارة الماليّة، غير أن كاحلون أراد تحصيناً لقيادات "كولانو" داخل الحزب.
ومن المقرّر أن يلتقي نتنياهو في وقت لاحق اليوم، مع القائمتين الحريديتين "يهدوت هتوراه" و"شاس"، وتطلب الأخيرة 4 وزارات هي الداخليّة (للوزير الحالي آرييه درعي) والأديان وتطوير النقب والجليل والهجرة والاستيعاب، أما "يهدوت هتوراه"، فستطلب الاستمرار في وزارة الصّحة، وواحدة من وزارتي الإسكان أو العمل بالإضافة إلى رئاسة لجنة المالية في الكنيست.
أما المطالب التي من المتوقع أن تشكّل عقبة، فهي المتعلّقة بالدين والدولة، مثل تعديل قانون التجنيد والحفاظ على الوضع القائم لطلاب المدارس الدينيّة، وزيادة تطبيق قانون إغلاق المتاجر أيام السبت، وعدم تغيير قانون الإسكان، وتقليص أعمال البنى التحتيّة أيّام السبت.
وفي مقابل إصرار "يهدوت هتوراه" على تعديل قانون التجنيد، فإن حزب "اسرائيل بيتينو" يصرّ على عدم إجراء أي تغيير على القانون.
وكشفت صحيفة "هآرتس" أن الليكود يسعى إلى حثّ عضو كنيست في "كاحول لافان" على الانشقاق والانضمام إلى الائتلاف الحاكم، ما يعني أن ائتلاف نتنياهو سيكون مكوناً 61 عضواً، دون ليبرمان.
في السّياق، أعرب مسؤولون في الليكود لصحيفة "اسرائيل هيوم" اليوم الأحد، عن خشيتهم من أن يمنح نتنياهو الوزارات المهمّة للأحزاب الأخرى داخل الائتلاف وأن يمنح أعضاء حزب الليكود الوزارات الأقلّ أهميّة.
ن.أ-ر.أ
