أعلنت الأمم المتحدة اليوم الإثنين، عدم استجابة أطراف الأزمة في ليبيا للهدنة الإنسانية التي تمت الدعوة إليها عشية شهر رمضان المبارك.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي بنيويورك: "القتال مستمر في أطراف طرابلس، ويواصل المدنيون الفرار من ديارهم بسبب القتال، مع نزوح أكثر من 56 ألف شخص".
وأضاف أن معظم النازحين يقيمون في المناطق الحضرية مع الأصدقاء أو العائلة أو في مساكن مستأجرة، هناك 29 ملجأً جماعياً قيد التشغيل، يسكنها حوالي 3 آلاف شخص.
وتابع: "أبلغنا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن العديد من المناطق المتأثرة بالصراع لا تزال بعيدة عن متناول العاملين في المجال الإنساني إلى حد كبير، في حين أن أوضاع المدنيين المحاصرين في هذه المناطق لا تزال تتدهور".
ودعت البعثة الأممية يوم الأحد إلى هدنة إنسانية لمدة أسبوع، تبدأ في الرابعة من صباح الإثنين، الأول من شهر رمضان، عملاً بروح الشهر، والتزاماً باتفاقية حقوق الإنسان.
وأطلق اللواء المتقاعد خليفة حفتر وفي الرابع من أبريل/ نيسان الماضي، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس مقر حكومة "الوفاق" المعترف بها دولياً، في خطوة أثارت رفضاً واستنكاراً دوليين، غير أن قواته لم تحقق أهدافها حتى اليوم وتعرضت لعدة انتكاسات في أكثر من محور.
أسفر القتال في طرابلس عن سقوط 392 قتيلاً، بحسب منظمة الصحة العالمية، الجمعة، ونزوح أكثر من 50 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة في اليوم نفسه.
ن.أ-ر.أ
