تزايد غضب الأثيوبيين في إسرائيل على مقتل الشاب سالمون تكا على يد الشرطة، حيث اندفع الآلاف منهم إلى الشوارع أمس، وأقاموا بأعمال شغب ، أدت لاعتقال 60 متظاهراً وإصابة 47 من الشرطة.
وكتبت صحيفة "اسرائيل هيوم" أن غضب الجالية الإثيوبية خرج عن السيطرة. مضيفة أن الاحتجاجات حظيت بتغطية دولية واسعة النطاق بسبب حجمها واستمرارها طوال أمس.
وامتدت الاحتجاجات من تل أبيب التي شهدت إغلاقاً للطرق أمام حركة المرور في شوارع رئيسة، إلى الشمال والجنوب، حيث جرى إغلاق الطرق وإشعال الإطارات ورشق الحجارة على الشرطة، والاعتداء على السيارات وإحراق إحداهن.
ووقعت مواجهة بين الشرطة والمتظاهرين في منطقة "كريات حاييم" حيث أطلق الشرطي النار على الشاب الأثيوبي وقتله. وفي ضوء العاصفة، نشرت وحدة التحقيق مع الشرطة "ماحش" بياناً غير عادي بشأن تقدم التحقيق في إطلاق النار الذي أدى إلى وفاة الشاب الأثيوبي.
وقال البيان إنه جرى اعتقلت الشرطي الذي أطلق النار على تكا، وهو يخضع للتحقيق، وتم جباية إفادات من شهود العيان في المنطقة وإعادة تمثيل الحدث وجمع أدله أخرى، خاصة الأفلام التي تم التقاطها بواسطة كاميرات الحراسة الأمنية.
وأضافت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المتظاهرين أغلقوا عشرات الطرق من الشمال وحتى الجنوب، فيما استخدمت الشرطة في خليج حيفا، القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين.
بدوره، دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتظاهرين إلى وقف إغلاق الطرق الرئيسية، وخاطب المتظاهرين: "نحن دولة قانون، ولن نتسامح مع إغلاق الطرق.. نحزن جميعاً على الموت المأساوي للشاب سالمون تاكا، نحن نعانق الجالية الأثيوبية، إنها عزيزة علينا، وهذه ليست مجرد كلمات".
كما أصدر الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بياناً خاصاً بعد احتجاج الجالية الإثيوبية، جاء فيه: "أدعو الجميع إلى الحفاظ على ضبط النفس والاعتدال، ويجب عدم التعبير عن الغضب في العنف. حفنة المحتجين الذين اختاروا العنف ليسوا وجه الاحتجاج، ولا يجب أن يكونوا وجه الاحتجاج الذي نتفهمه جميعنا".
ن.أ-ر.أ
