كشفت باحثة في شؤون الحيتان، عدداً من أسرار التواصل لدى الحيوان البحري الضخم، وقالت إنه يقوم بأشياء قريبة مما يقدم عليه الناس، حين يريدون التخاطب وإيصال الفكرة.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن الباحثة في جامعة "مكواريل الأسترالية، أنابيل وال، قولها إنها قامت بالسباحة بين الحيتان الضخمة، وكشفت أن هذه الحيوانات البحرية قريبة من نمط تواصل الإنسان، على نحو لا يمكننا أن نتصوره، لاسيما حين يتعلق الأمر بـ"لغة الأعين"، مشيرة إلى أن الحيتان تستطيع التواصل في حالة الصمت، فيكون ذلك كافياً للتعبير عن الاحترام في بعض الأحيان.
وسبحت الباحثة على بعد 3 أمتار فقط من الحيتان، في سواحل مملكة تونغا التي تقع في المنطقة الجنوبية من المحيط الهادئ.
وأضافت أن الحيتان تقوم بتعليم بعضها البعض، من خلال لغة مشتركة فيما بينها، لأجل مقاومة الصعاب والعيش بأمان في مياه المحيط، لافتة إلى أن تواصل الحيتان يختلف من منطقة أخرى، أي مثل البشر الذين ينقسمون إلى شعوب لها تعددها الثقافي واللغوي.
وتلجأ الحيتان إلى إصدار الأصوات حتى تتواصل، سواء لتدل على المكان الذي توجد به، أو لتطمئن على بعضها البعض، كما تطلق أسماء على بعضها البعض، بما أنها تعيش في المناطق نفسها.
وعلى الرغم من ذلك، تعاني الحيتان الكثير من العراقيل في عملية التواصل بسبب حركة الملاحة في المحيطات، بسبب الضجيج الذي يصدر عن السفن.
وعقدت الباحثة مقارنة صادمة، فقالت إن ضجيج السفينة الكبيرة بالنسبة للحوت، يضاهي مرور طائرة تجارية فوق رأس الإنسان بشكل مباشر.
ر.ط-ر.أ
