سيتولى بوريس جونسون رئاسة وزراء بريطانيا، بعد انتصاره الساحق في انتخابات حزب المحافظين الحاكم، وهو المعروف بتصريحاته وموقفه المثيرة للجدل.
ولد جونسون في 19 من يونيو سنة 1964، في نيويورك، ودرس الإعلام في جامعة أوكسفورد، بعدما تخرج في مدرسة إيتون العريقة، حيث نشأ لأسرة أرستقراطية، وانتخب في عام 2008 عمدة لمدينة لندن، وعيّن في يوليو عام 2016 وزيراً للخارجية البريطانية.
وبدأ جونسون حياته المهنية في مجال الصحافة مع جريدة "التايمز"، ثم انتقل لصحيفة الـ"ديلي تلغراف"، وأصبح مساعداً لرئيس التحرير، كما عين رئيس تحرير لمجلة "Spectator" اليمينية في عام 1999.
ونظراً لتعارض دوره كصحفي مع منصبه السياسي الجديد، اكتفى جونسون بكتابة عمود في صحيفة "ديلي تلغراف"، كما ألّف العديد من الكتب.
منذ دخوله المعترك السياسي عرف عن جونسون تصريحات وصفت بالشائنة، وكان أبرزها تصريح سخر فيه من الذين يدعون إلى مقاطعة إسرائيل، وشبههم بـ"الأكاديميين اليساريين الذين يرتدون الألبسة التي عفا عليها الزمن".
وقال جونسون، المعروف بتأييده لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إن الزعيم النازي ونابليون بونابرت فشلوا في توحيد أوروبا، واصفاً فكرة الاتحاد الأوروبي بأنها "محاولة لتكرار ذلك بطرق مختلفة".
وتحول جونسون إلى مادة للسخرية، وفي 2016، قالت الإعلامية والكوميدية، شازيا ميرزا، في معرض تندرها عن البريكست إن "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مثل شعر بوريس جونسون، تسوده الفوضى، لكنه مقبول على أي حال خارج لندن".
ويصر جونسون، المؤيد بشدة لاتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على عدم تأجيل موعد انسحاب بلاده من الاتحاد، بعدما سبق وأن أجلته ماي مرتين، حيث كان على خلاف واضح مع الزعيمة المستقيلة بشأن هذا الملف.
وفي نهاية المطاف أدى الخلاف بينهما إلى استقالة جونسون من منصبه العام الماضي، لكنه لم يترك مناسبة إلا وانتقد فيها سياسات ماي.
وفي معرض حديثه عن موقفه من البريكست في مؤتمر بسويسرا، قال جونسون: "سنترك الاتحاد الأوروبي يوم 31 أكتوبر المقبل سواء اتفقنا على صفقة أو لم نتفق، والطريق الأمثل للوصول إلى صفقة جيدة مع الاتحاد الأوروبي هو أن نستعد لسيناريو الخروج بلا اتفاق".
ن.أ-ر.أ
