الفدائي  يفوز على سوريا.. والعامل البدني حسم المعركة

الفدائي يفوز على سوريا.. والعامل البدني حسم المعركة

12 أغسطس، 2019 - 12:08pm

دوافع كثيرة كانت وراء الانتصار المثير الذي حققه المنتخب الوطني على سوريا بنتيجة 4-3 في الجولة الخامسة من لقاءات المجموعة من بطولة غرب آسيا التاسعة بالعراق.

لكن أهم تلك العوامل، كان الجانب البدني الذي أنصف المنتخب الوطني خلال أحداث اللقاء، وبدا واضحًا على لاعبيه تفوقهم طوال الوقت على نظرائهم في المنتخب السوري.

الحافز القوي

خاض الفدائي مواجهته أمام نسور قاسيون، بهدف الإبقاء على حظوظه بالمنافسة على ورقة الترشح للمباراة النهائية، خاصة أن الفوز رفع رصيده إلى 7 نقاط متساويا مع العراق المتصدر بفارق هدف قبل مباراته الأخيرة أمام اليمن.

في المقابل، عانى المنتخب السوري المحبط من سوء النتائج في ظل تذيله للترتيب العام برصيد نقطتين من تعادلين أمام اليمن والعراق وخسارة أمام لبنان (2-1)، والباحث عن هدف معنوي للمستقبل القريب مع قرب انطلاق التصفيات الآسيوية المزدوجة المقررة الشهر المقبل.

الجاهزية البدنية

المنتخب السوري لم يحصل على الراحة وواجه الفدائي بعد مباراة كبيرة أمام العراق في الجولة الماضية، بذل خلالها مجهوداً بدنياً كبيراً.

على النقيض، فلسطين حصلت على الراحة في تلك الجولة وبالتالي واجهت سوريا بعد قسط جيد من الراحة كانت بأمس الحاجة لها بعدما خاضت 3 لقاءات متتالية أمام اليمن والعراق ولبنان.

لذلك كان من الطبيعي أن يسجل الفدائي أكثر من عودة في اللقاء، وأن يكون متفوقًا بدنيًا وفنيًا في معظم فترات المباراة.

التكتيك الهجومي

في اللقاءات الثلاثة السابقة للفدائي أمام اليمن والعراق ولبنان، كان هناك عدم رضا عن أداء الفدائي الهجومي، خاصة في لقاء لبنان، لكن الجهاز الفني للمنتخب تدارك الموقف في لقاء سوريا.

وأجرى مدرب فلسطين، العديد من التعديلات على التشكيل ولعب بطريقة 4-4-2، وحتى بعد خروج محمد بلح للإصابة في أول 20 دقيقة من اللقاء، أشرك محمود أبو وردة الذي يميل للجانب الهجومي.

وبالفعل شكل أبو وردة مع عبد الله جابر جبهة يسرى قوية، كما أن الثنائي عدي الدباغ وإسلام البطران لعب باستمرار للأمام، مع مساندة دائمة من خط الوسط.

وحتى التغييرات التي أجريت كانت هجومية بدليل أن محمد يامين البديل هو من سجل الهدف الرابع وهدف الفوز.

استغلال نقاط الضعف

لعب الفدائي على نقاط ضعف المنتخب السوري، خاصة ثنائي الارتكاز، فجميع أهداف فلسطين جاءت من العمق الدفاعي السوري، وبتحركات مدروسة وسريعة من الدباغ والبطران، حيث سجل الفدائي 4 أهداف، وأهدر العديد من الفرص المحققة والسانحة للتسجيل.

أما نقطة التحول في اللقاء، بالنسبة للفدائي، فتمثلت بهدف التعادل والذي جاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، بخطأ قاتل للحارس إبراهيم عالمة.

توقيت الهدف مع نهاية الشوط الأول، كان بمثابة نقطة الانطلاق للفدائي في الشوط الثاني، وهو ما حدث بالفعل عبر تسجيل عدي الدباغ لهدفين سريعين في أول ربع ساعة من انطلاق الشوط الثاني.

وحتى مع عودة سوريا وإدراكها للتعادل من أخطاء دفاعية، إلا أن ذلك لم يمنع الفدائي من مواصلة الضغط لحسم المباراة والعودة للتسجيل من جديد قبل دقيقة على نهاية اللقاء.

المصدر: موقع كووورة

ر.ق-ر.أ