يتواصل الإضراب المفتوح للمعلمين في الأردن لليوم الثالث، بعد فشل الاجتماعات المستمرة منذ مساء السبت الماضي، بين الحكومة ونقابة المعلمين الذين قرروا التصعيد مطالبين بصرف علاوة مالية مستحقة.
وعقد مساء أمس الاثنين، لقاء بوساطة برلمانية قادها رئيس لجنة التربية في مجلس النواب النائب ابراهيم البدور، بين وزير التربية والتعليم وليد المعاني ونقابة المعلمين، الا أن الاجتماع لم يتطرق لمطلب المعلمين الرئيسي، العلاوة المهنية المستحقة؛ وفقاً لنائب نقيب المعلمين ناصر النواصرة.
من جانبه، قال الوزير المعاني في تصريحات صحفية إن الحكومة طلبت من المعلمين خلال المفاوضات معهم، تعليق الإضراب، لكن ممثلي النقابة رفضوا ذلك، مؤكداً انتهاء اللقاء دون التوصل إلى اتفاق.
وأضاف أن الحكومة عرضت مضاعفة نسب المردود المالي لنظام رتب المعلمين مع ربطه بالأداء، وتسهيل انتقال المعلمين بين الرتب، وعدم الخصم من العلاوة الفنيّة عند الالتحاق بالمسار المهني أو تقسيمها على دفعتين"، مشيراً إلى أنّ ممثلي النقابة رفضوا كلّ ذلك.
بدوره، داخل عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني على خط الأزمة، عندما دعا الأحد، خلال لقائه بعدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والإعلامية للحوار، وهو ما دفع النقابة لإعلانها عبر تصريح أنها ستجتمع لمناقشة آخر التطورات، مستبعدة في الوقت ذاته مسألة تعليق الإضراب، ما لم تتحقق المطالب.
يذكر أن إضراب المعلمين الأردنيين يأتي بعد قرار نقابتهم بالإجماع الاستمرار فيه حتى "تتحقق العلاوة المالية، ويحاسب المسيء عما تعرض له المعلمين من اعتداءات في احتجاجات الخميس الماضي".
وشهدت المملكة الخميس، احتجاجات واسعة للمعلمين، طالبوا خلالها الحكومة بصرف علاوة بنسبة 50% من الراتب الأساسي (ضمن اتفاق بين الطرفين عام 2014)، وتم استخدام القوة لفض المحتجين.
ن.أ-ر.أ
