المجلس الثقافي البريطاني يفتتح معرض "نُربي الأمل" في بيت لحم

المجلس الثقافي البريطاني يفتتح معرض "نُربي الأمل" في بيت لحم

28 سبتمبر، 2019 - 11:09am

يفتتح المجلس الثقافي البريطاني، أمس الجمعة، المعرض الفني "نُربّي الأمل" في المبنى الجديد لجمعية الرواد للثقافة والفنون في مخيم عايدة في محافظة بيت لحم؛ ليعرض أمام الجمهور والزوار -وحتى الــ30 من الشهر الجاري- أعمالاً ولوحات لفنانين من ذوي الإحتياجات الخاصة، إلى جانب أداء فني ممتع لمقطوعة موسيقية مستوحاة من قصيدة محمود درويش "حالة حصار"، تستلهم رؤية درويش للأمل كقوة كونية تُستخدم لمواجهة المتاعب والصعاب.

يُعد المعرض أحدى الفعاليات التي ينفذها المجلس الثقافي البريطاني ضمن برنامج الفنون، والذي يهدف المجلس من خلاله إلى دعم الفنون ونشر الإبداع والابتكار، وبناء علاقات قوية بين الفنانين والمنتجين والمهرجانات والفعاليات والمشرفين والمخرجين في المملكة المتحدة ونظرائهم الفلسطينين، ضمن الدور الذي يقوم به لتفعيل التنوع الثقافي للمملكة المتحدة، إلى جانب دعم جوانب متنوعة؛ كالموسيقى، والأدب، والفنون البصرية، والمسرح وفنون الرقص، والعمارة، والتصميم والأزياء، والأفلام، وكذلك تشجيع المواهب البريطانية لتطوير البرامج الفنية وفرص التعاون بين المملكة المتحدة وفلسطين.

أعمال فنية

يعرض "نربي الأمل" أعمال مشروع جائزة “Unlimited” الدولية الذي يحمل عنوان "كانت الجنة" والذي يتضمن لوحات فنية لفنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة مثل ريتشيل غادسدن، وعلي سعيد عاشور، وآمنة علي حسين، ومحمود أبو دغاش، وحسام خضير.

كما يتضمن أعمالاً لفنانين شاركوا في برنامج “The Palestinian Disability Arts Projects 2015 - 2019”، وأعمالاً فنية ثلاثية الأبعاد رسمتها ريتشيل غادسدن وآمنة حسين بالتعاون مع نساء عانين من العنف الأسري والمجتمعي.

مقطوعة موسيقية

كما يتضمن معرض "نُربّي الأمل" أداءً فنياً حياً لمقطوعة موسيقية، بتكليف من المجلس الثقافي البريطاني في فلسطين، اُنتجت بالتعاون مع فنانة الأداء البصري ريتشيل غادسدن، والفنان الخطاط علي سعيد عاشور، والمؤلف الموسيقي فريدي مايرز، وعازف العود ماهر الشافي. ويستمد خلالها الأداء الإلهام من قصيدة محمود درويش، "حالة حصار"، ويتطرق إلى الكثير من المشاهد التي تتعرض لها القصيدة، وأبرزها رؤية درويش للأمل كقوة كونية نستخدمها جميعنا لمواجهة المتاعب والمشقات. كما يتم خلال الأداء ترديد المقطع الأول من هذه القصيدة مراراً باللغتين العربية والإنجليزية.

تم تكوين أداء "نُربي الأمل" باستخدام كل من الفنون والموسيقى الحية. وعلى هذا النحو، تبني المقطوعة مساحة يلتقي فيها النشاط الصوتي للموسيقى بالحركة البدنية للعمل الفني من أجل خلق نوع مختلف من التجربة الأدائية. ولا يُعد الأداء بصرياً أو سمعياً محضاً، بل هو مزيج من كلا الوسطين – بحيث يخلط الحس البصري بالموسيقى والصوت بالمساحة.

دعم المواهب الفنية

من جانبه، قال مدير المجلس الثقافي البريطاني، مارتن دالتري بأن هذا المعرض جزء من التزامنا بالتطوير والتمكين الدولي للأفراد والمجتمعات من خلال الفنون وربط القطاع الإبداعي بأفضل الفنون المعاصرة في المملكة المتحدة. وأضاف بأن هدفنا مساعدة الشباب الفلسطينيبما يشمل دعم أولئك ممن يمتلكون مواهب وإبداعات مميزة من ذوي الإحتياجات الخاصة في مجال الفنون ومساعدتهم على تطوير المهارات وتوفير الفرص لأعمالهم والتشبيك.

من جهتها، أشارت الفنانة البريطانية ريتشيل غادسدنإلى أن طموحها الفني كان إيجاد طرق قوية للمساهمة في إحداث التغيير الثقافي؛ مبينة بأن مشروع "كانت الجنة" وفر الفرصة للوصول إلى العديد من الأفراد المستضعفين ومساعدتهم في عرض رؤيتهم القيمة من خلال الفن، معبرة عن تقديرها لكل من ساهم في دعم هذا التحدي العميق والمشروع الملهم في المملكة المتحدة وفلسطين.

يُشار إلى أن المجلس الثقافي البريطاني، أطلق منذ عام 2012 في فلسطين مشاريع طويلة الأمد تتمحور حول مواضيع الفنون وذوي الاحتياجات الخاصة بهدف رفع الوعي حول القضايا المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة مع التركيز على القطاع الفني. إلى جانب، تسليط الضوء على التحديات في القطاع الفني والإبداعي، وخلق مستويات من التأثير، بدءاً بصانعي السياسات وصولا إلى نشطاء العمل مع فئات المجتمع، والتأكيد على قيم الاحتواء والمساواة التي يتبناها المجلس الثقافي البريطاني، والمساهمة في دعم الفنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة ونشر أعمالهم.