فيلم الجوكر يثير جدلاً عالمياً

فيلم الجوكر يثير جدلاً عالمياً

07 أكتوبر، 2019 - 08:10am

انقسم المشاهدون والنقاد بين معجبين بفيلم "الجوكر" وآخرين منددين به، بعد أيام قليلة على بدء عرضه في دور العرض العالمية.

وتصدر الفيلم شباك التذاكر في أمريكا الشمالية في أسبوعه الأول، الا أنه أثار جدلاً واسع النطاق، حيث يحكي قصة ممثل كوميدي فاشل كانت حياته طبيعية قبل أن يواجه عدة مشاكل وضغوط نفسية، جعلته يقرر الخروج عن القانون ويقتحم عالم الجريمة والفوضى في مدينة جوثام.

ومن بين منتقديه من اتهمه بالترويج للعنف ونشر الفوضى مطالبين بإيقاف عرضه، ومن اعتبره عملاً سينمائياً هادفاً ومتقناً.

ومنح موقع "روتن توميتوز" المتخصص في تقييم الأعمال الفنية، تصنيفاً نسبته 69% لفيلم "جوكر"، وهو تصنيف شارك فيه أكثر من 390 ناقداً. فيما كان تصنيف جمهور "روتن توميتوز" 91% بمشاركة أكثر من 13500 مشاهد.

ومنح الكاتب والناقد الأميركي، ماثيو روزسا، تقييم 2.5/4 للفيلم، وقال إن الـ "جوكر عمل فني خطير في الأيدي الخطأ.. ما يحصل في الفيلم يمكن أن يؤدي ويشجع على ارتكاب أعمال عنف، يمكن أن يؤثر على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية".

من جهته، اعتبر الكاتب ريتشارد برادي أن جوكر "فيلم مليء بالسخرية ويمكن أن تخرج منه خاوي الوفاض بعد مشاهدته.. فيلم سيء لا يقدم أي جمالية فنية.. وبالعكس فقد لاحظت أنه مشتق من عدد من الأفلام الأخرى من ناحية التصوير والسيناريو والأحداث.."

في المقابل، وجد عدد من المشاهدين أن "الجوكر" فيلم جريء ورسالته واضحة، ويعالج مسألة أصبحت مقلقة في مجتمعاتنا، ألا وهي القلق والاكتئاب، اللذان يسيطران على عدد كبير من سكان العالم.

في هذا الصدد، ذكر كريس واسر، صحفي أميركي متخصص في الأفلام أن "جوكر قطعة فنية.. مظلمة من حيث القصة التي يعالجها لكنه مدهش من حيث الرسالة المراد إيصالها".

وأضاف لموقع "روتن توميتوز" أن بطل الفيلم خواكين فينكس أدى دوره بشكل بارز، ونجح في تشخيص شخصية الممثل الذي يأس وفقد الأمل، ليختار مساراً جديداً لحياته.

وعبرت الناقدة آنل الينغسون عن إعجابها بالفيلم، قائلة إن "جوكر تجربة ممتعة وجديرة بالمشاهدة، إذ يجمع بين السخرية والجدية في معالجة قضية أخلاقية تهم كل مجتمعاتنا".

ورد مخرج "جوكر"، تود فيليبس، على النقاش الذي أثاره فيلمه، حيث قال "أنا مندهش.. أليس هذا أمراً جيداً أن يتم إجراء هذه المناقشات حول الفيلم؟ أليس من الجيد أن تجري هذه النقاشات حول الأفلام، وعن العنف؟ لماذا يتم النظر لمثل هذه الأمور بأنها سيئة؟"، وفق ما نقل موقع "ذا وراب" الأميركي.

كما خرجت شركة "وارنر براذرز"، المنتجة للفيلم، عن صمتها، نافية أن يكون إنتاجها السينمائي "يؤيد العنف".

وقالت في بيان رسمي "يمثل العنف المسلح في مجتمعنا الأميركي قضية بالغة الأهمية، وشركتنا لها تاريخ طويل مع التبرع لضحايا العنف".

وتابعت "نعتقد في وارنر براذرز أن إحدى وظائف السينما إثارة النقاشات حول القضايا الصعبة والمعقدة.. لا تمثل شخصية الجوكر الخيالية تأييداً للعنف. ليس هذا قصدنا".

ن.أ-ر.أ