الأطفال مهددون بأمراض القلب والكوليسترول أيضاً

الأطفال مهددون بأمراض القلب والكوليسترول أيضاً

09 أكتوبر، 2019 - 06:10pm

أظهرت دراسة أميركية حديثة، أن انخفاض وزن المواليد عند الولادة، له علاقة بخطر إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية في مرحلة الطفولة.

وبين باحثون أن وزن الطفل الطبيعي عند الولادة يكون ما بين 2.5 -4 كغم، وإذا انخفض وزنهم عن 2.5 كغم، فإن المواليد يعانون من مشاكل صحية.

ولدراسة تأثير انخفاض الوزن على صحة القلب والأوعية الدموية، راجع الباحثون الحالة الصحية لـ20 ألف مولود في مقاطعات ولاية فيرجينيا الغربية، في الفترة بين عامي 1994 و2010.

وراقب الباحثون وزن كل طفل عند الولادة، ومؤشر كتلة جسمه عندما وصل إلى الصف الـ5 الابتدائي، كما قاموا بتقييم مستوى الدهون الثلاثية في كل طالب، ونسب الكوليسترول في الدم، وتوصلوا إلى أن انخفاض وزن المواليد عند الولادة مرتبط بارتفاع مستويات الكوليسترول الضار، وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد.

نوبات قلبية وسكتة دماغية

إضافة إلى ذلك، يميل الأطفال الذين يعانون من انخفاض الوزن عند الولادة إلى ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية، وهذه الصفات هي عوامل خطر تزيد فرص الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وأمراض الشرايين الطرفية وتصلب الشرايين وغيرها من الاضطرابات.

وبعد أن أخذ الباحثون في الاعتبار مؤشر كتلة جسم الأطفال، والتركيبة السكانية والاجتماعية، والتاريخ الطبي للعائلة وعوامل أخرى، ظلت العلاقة بين عوامل الخطر هذه وانخفاض الوزن عند الولادة كبيرة.

بدورها، أشارت مسؤولة فريق البحث، الدكتورة آمنة عمر، إلى اعتقاد سابق بأن خطر أمراض القلب والأوعية الدموية مرتبط فقط بالبالغين، قائلة " لاحظنا في السنوات القليلة الماضية، أن عوامل الخطر هذه قد لوحظت في الأطفال أيضاً".

وأضافت "انخفاض الوزن لا يحدث عند الولادة تلقائياً، لكنه علامة على بطء نمو الجنين داخل الرحم أثناء فترة الحمل؛ لذلك، أعتقد أن هناك فرصة للتدخل أثناء الحمل لتقليل العوامل التي يمكن أن تؤثر على نمو الجنين دون المستوى الأمثل".

كما أوضحت عمر أنه حتى عند ولادة الأطفال منخفضي الوزن، يمكن أن يتم التدخل لحل المشكلة من خلال حصولهم على تغذية مناسبة بعد الولادة، ومراقبة نموهم ونشاط البدني، وعدم تعرضهم للسلوكيات الصحية الخطرة مثل التدخين، وذلك يقلل من تأثيرات انخفاض الوزن على صحة القلب.

مشاكل في الإدراك

كما حذرت دراسات سابقة من أن انخفاض وزن المواليد، يمكن أن يعرضهم لمشاكل في الإدراك والمعرفة عند الكبر، نتيجة عدم اكتمال نمو المخ، بالإضافة إلى عدم مشاركتهم بشكل فعال في التمارين والألعاب الرياضية.

وبحسب لمنظمة الصحة العالمية، فإن طفل من كل 10 أطفال أو 15 مليون طفل، في جميع أنحاء العالم يولدون قبل فترة كبيرة من اكتمال الحمل، أي قبل وقت كبير من الأسبوع 37 من الحمل.

وأضافت أن الأطفال الذين يولدون قبل الأوان بفترة كبيرة هم أكثر عرضة للإعاقات العقلية والجسدية، وخاصة إذا كانت أوزانهم أقل من 1500 غرام عند الولادة.

ر.ط-ر.أ