شارك الدفاع المدني الفلسطيني اليوم الثلاثاء، في إطفاء الحرائق الكبيرة التي تشهدها مناطق مختلفة من لبنان منذ يوم أمس الاثنين.
وتوجّه عناصر من الدفاع المدني الفلسطيني المتواجد في مخيمات اللاجئين في برج الشمالي وشاتيلا وبرج البراجنة وعين الحلوة، لمساندة الدفاع المدني اللبناني والجيش في عمليات إخماد الحرائق والسيطرة عليها.
ونشبت حرائق فجر اليوم الثلاثاء، في غابات بمختلف المناطق اللبنانية، لتتوسّع رقعتها بعد أن اقتصرت قبل يوم على منطقة "المشرف" الساحلية جنوب العاصمة بيروت.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني في بيان صحفي، أن نقل 18 حالة صحية إلى المستشفيات، وقدم الإسعافات لـ 88 آخرين، في الحرائق اندلعت في غابات عدد من المناطق، وأتت على مساحات واسعة من الأشجار الحرجية المتنوعة، ولامست المنازل في عدد منها.
وقال رئيس قسم التدريب في الدفاع المدني نبيل صلحان: "خلال 24 ساعة، حدثت 105 حرائق بمختلف المناطق اللبنانية، ولا يزال بعضها قيد المعالجة ولا ضحايا حتى الساعة".
وأوضح صلحان أنه "منذ عشرات السنين لم نشهد حرائق بهذا الحجم"، مؤكدًا أنّ الحريق الذي يندلع عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل يطرح علامات استفهام".
وشدد على أن "الأولوية لأرواح الناس ثم الممتلكات"، مشيراً إلى أن "سرعة الرياح تساعد على انتشار الحريق، وفي هذا الوقت من السنة تكون الأشجار والأعشاب يابسة، ما يجعل سرعة انتشار النار قوية".
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن "المواطن سليم أبو مجاهد "32 عاماً" توفي إثر نوبة قلبية ألمت به بعد أن ساعد في إطفاء الحرائق".
وفي مؤتمر صحفي عقب اجتماع لجنة إدارة الكوارث بمقر الحكومة في بيروت، توعد رئيس الحكومة سعد الحريري أنه في حال كان "الحريق مفتعلاً، فهناك من سيدفع الثمن"، مشيراً إلى أنه "لا أضرار جسدية حتى الساعة والأضرار المادية سنعوضها.. كل الأجهزة تعمل من دون استثناء، ولا بد من فتح تحقيق في ملابسات الحرائق وأسبابها".
وأكدت وزيرة الداخلية ريا الحسن أنها وقعت على "طلب للاستعانة من البلدان المجاورة.. اتصلنا بكل البلدان التي يمكن أن تساعدنا".
وذكر رئيس مصلحة الأرصاد الجوية مارك وهيبة أن درجات الحرارة وصلت الإثنين إلى 38، لافتاً أن الحرارة المرتفعة تؤدي إلى تأجيج الحرائق في لبنان، وأن الرياح الجافة ستخف حدتها بدءاً من يوم غدٍ الأربعاء، معتبراً أن الحرارة تخطت معدلاتها بكثير في مثل هذا الوقت من السنة.
ن.أ-ر.أ
