أردوغان يرفض وقف إطلاق النار برغم العقوبات الأمريكية

أردوغان يرفض وقف إطلاق النار برغم العقوبات الأمريكية

16 أكتوبر، 2019 - 01:10pm

رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الدعوات التي تطالبه بوقف إطلاق النار في شمال سوريا، قائلا إن العملية العسكرية ضد المقاتلين الأكراد ستستمر بالرغم من العقوبات التي فرضتها واشنطن.

وقال أردوغان إنه لن يتفاوض أبدا مع الأكراد، وإنه عازم على إنشاء منطقة آمنة على الحدود بين تركيا وسوريا.

وأبلغ أردوغان نظيره الأمريكي دونالد ترامب بأن أنقرة لن تعلن وقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا على الإطلاق، حسبما أفادت قناة "إن تي في" التلفزيونية.

وأضاف أردوغان أنه "لا يشعر بالقلق إزاء العقوبات الأمريكية على أنقرة" بشأن العملية التركية شمال شرق سوريا.

وتأتي تصريحات أردوغان في الوقت الذي يستعد فيه نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، ووزير الخارجية، مايك بومبيو، إلى التوجه إلى تركيا للتوسط في وقف القتال.

وقد حذرت روسيا من أنها لن تسمح بأي اشتباكات مع الجيش السوري، الذي تحرك إلى الشمال، في المناطق التي انسحبت منها القوات الأمريكية.

وكانت تركيا قد شنت هجومها في شمال سوريا لإبعاد المقاتلين الأكراد بحسب ما قالت عقب انسحاب جنود الولايات المتحدة، حليفها الرئيسي من المنطقة.

وتنظر أنقرة إلى تحالف قوات سوريا الديمقراطية، الذي يتزعمه الأكراد، باعتباره منظمة إرهابية، ولا بد من إبعاد مقاتليها من منطقة الحدود.

وتقول إنها تريد إنشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كم داخل سوريا، لإعادة توطين مليوني لاجئ سوري يوجدون في تركيا حاليا.

ولكن قوات الحكومة السورية، التي تدعمها روسيا، تقدمت إلى الشمال في نهاية الأسبوع الماضي، في أعقاب التوصل إلى اتفاق مع الأكراد.

يقول منتقدون إن انسحاب جنود الولايات المتحدة من المنطقة، الذي أعلن الأسبوع الماضي، أعطى تركيا "الضوء الأخضر".

وفرض الرئيس الأمريكي عقوبات على تركيا شملت وزارتي الدفاع والطاقة، ووزراء الطاقة والدفاع والداخلية، كما أوقف مفاوضات تجارية معها، عقب الانتقادات التي تعرض لها، واتهامه بالتخلي عن الأكراد.

وطالت العقوبات اثنين من الوزراء و 3 من كبار المسؤولين.

ر.ق-ر.أ