أكدت مديرة التحرير التنفيذية في جريدة نداء الوطن اللبنانية جولي مراد ان سبب نزول الناس الى الشارع "هو الكيل الذي طفح" مضيفة: ان الناس شبعوا ذُلاً ومهانة واحتقارا لكرامتهم.
وتضيف مراد في رسالة صوتية لــ "أجيال" مساء اليوم الجمعة، "ان السلطة هذه عكفت على السرقة والتكاذب والتوريث والسمسرات الوجوه ذاتها منذ اكثر من 35 عاما تتقاسم المغانم".
واشارت مراد "انه منذ وصول عون الى سدة الرئاسة وعد بالمن والسلوى ليتفاجأ الناس بإمتهانة الاسلوب نفسه بفارق ادعائه العفة والرغبة في الاصلاح والتغيير، مضيفة ان عهده مليئ بالسمسرات والصفقات ومحاباة الاقارب والتوظيفات غير القانونية وزيادة الضرائب فضلاً عن فرض سياسة الدولة البوليسية بكم الافواه مع محاكمة الصحف المعارضة مثل نداء الوطن واعتقال كل من ينتقد الوضع المالي الصعب" .
وتشير مراد في رسالتها الصوتية "ان المطالب الرئيسية للمحتجين هي التخلص من هذه الطغمة الحاكمة"، قائلة "انها افقرت الناس واوصلتهم الى الحضيض، وأن شعار المرحلة "كِللون يعني كِللون".
وتضيف مديرة التحرير التنفيذية في جريدة نداء الوطن اللبنانية "انه لأول مره نرى انتقادات جريئة لأطراف الحكم مثل نبيه بري وحسن نصر الله وبالتالي تم كسر حاجز الخوف" .
ووصفت مراد المواقف الرسمية التي تزامنت مع هذه الاحتجاجات بالمخيبة للأمال وأنها ستزيد هذه المواقف الشارع اشتعالاً، مشيرة الى ان تصريحات وزير الخارجية اللبناني استمرار على ممارسته المعهودة بإظهار نفسه كضحية فيما هو شريك اساسي بالسلطة منذ عشرات السنين وقد اثار غضب الشارع بإدعائه اليوم ان ما يحصل انما يقوي الرئيس ويصب في خانة اصلاحاته ومطالبه، كما اشارت كذلك الى ان رئيس الحكومة سعد الحريري مارس سياسة المماطلة عندما طالب بــ 72 ساعة مهلة اضفية لإصلاح الامور.
ولفتت مراد ان رئيس المجلس النيابي غائب حتى الان عن السمع والتعليق.
وشددت مراد ان ما يرضي المحتجين الان هو استقالة هذه الحكومة ورحيل العهد لتشكيل حكومة مُصغرة من 10 اشخاص من التكنوقراط الاختصاصين لتضع خُططاً طارئة لانتشال البلد من المأزق الذي هو فيه.
ع.ر.ر.أ
