أغلقت منطقتي الباقورة والغمر أمام المستوطنين الاسرائيليين، مع انتهاء اتفاق التأجير الذي وقع قبل 25 عاماً مع الأردن، لتنتهي السيطرة الإسرائيلية عليهما.
وجرت أمس الجولة الأخيرة في المنطقة بعد فشل محاولات تل أبيب تجديد اتفاقية تأجير الأراضي الموقعة في اتفاقية السلام مع الأردن، وعند 4:30 من مساء السبت، تم إغلاق البوابة، لتصبح تحت السيطرة الأردنية.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أعلن قبل عام أنه لن يجدد ملحقين لاتفاقية السلام مع إسرائيل وسيستعيد جيب الباقورة الواقع شرق نقطة التقاء نهري الأردن واليرموك في محافظة إربد، وجيب الغمر في منطقة وادي عربة في محافظة العقبة، اللذين تم تسليمهما إلى إسرائيل في اتفاقية وادي عربة للسلام الموقع عام 1994.
وتضم المنطقة في الباقورة حوالي 800 دونم من الأراضي الزراعية التي زرعتها "الكيبوتسات" طوال 70 عاماً. وفي الغمر بوادي عربة يقوم 35 مستوطناً بزراعة الأراضي وخصوصاً الفلفل بشكل أساسي.
وكان عشرات من النواب الأردنيين وقعوا على عريضة تطالب بعدم تجديد الملاحق وانضمت إلى الاحتجاج النقابات في الأردن، التي تقود الرأي العام في البلاد. وقوبل القرار لدى الحكومة الإسرائيلية بالدهشة.
هل هناك فرصة لاتفاق جديد؟
وأوردت صحيفة "اسرائيل هيوم" العبرية نقلاً عن مسؤولين سياسيين اسرائيليين بأن يجب انتظار التنفيذ العلني لإعادة الباقورة والغمر وإنهاء عقد الإيجار، ومن ثم استئناف المحادثات مع الأردنيين للتوصل إلى اتفاق جديد. معربين عن أملهم في التوصل إلى ترتيبات خلاقة من شأنها أن تسمح لإسرائيل بالوصول إلى المناطق التي تم إرجاعها، لكنهم لاحظوا أن الشرط الأولي هو أن يتم ذلك على مستوى منخفض لا يثير الرأي العام في المملكة.
في الأردن ربطت وسائل الإعلام في نهاية الأسبوع بين نهاية تأجير المنطقتين وإطلاق سراح المعتقلين الأردنيين من إسرائيل، وحسب تقارير أردنية، سيعقد وزير الخارجية الأردني أيمن صفدي مؤتمراً صحفياً في الباقورة.
ن.أ-ر.أ
