اغتال جيش الاحتلال فجر يوم الثلاثاء القيادي البارز في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، واستشهدت زوجته في القصف الذي استهدف منزله، فيما حاول الاحتلال أيضا اغتيال القيادي في الحركة أكرم العجوري بدمشق.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة صباح اليوم عن استشهاد مواطنين بينهما سيدة وإصابة 3 في حي الشجاعية".
وفي دمشق، نجا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أكرم العجوري، من محاولة اغتيال، أسفرت عن استشهاد نجله.
وكان الجيش السوري قد أعلن أن دفاعاته الجوية تصدت عند الرابعة والنصف فجر اليوم الثلاثاء، لأهداف معادية في أجواء مدينة داريا الواقعة إلى الغرب من دمشق.
ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن وزير الداخلية السوري اللواء محمد خالد الرحمون، قوله: إن المبنى استهدف بعدة صواريخ، ما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين، وجرح آخرين.
وحمّل الاحتلال أبو العطا مسؤوليّة عمليات إطلاق القذائف الصاروخية على إسرائيل، خلال الأشهر الأخيرة، بحسب ما ذكر بيان للجيش صباح اليوم، وزعم أنه بمثابة "قنبلة موقوتة" كان يسعى لتنفيذ عملية في الأيام القريبة ضد الاحتلال، وهو ما كرره رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في بيان صباح اليوم.
ونعت سرايا القدس في بيان لها أبو العطا قائلة إنه "استشهد أثناء قيامه بعمل جهادي بطولي لدحر المؤامرات والدفاع عن الأرض والعرض على يد الغدر والخيانة لتسقي دماؤه الشريفة والطاهرة تراب الوطن".
وتوعّدت سرايا القدس بـ ردّ حتمي قادم يزلزل اسرائيل".
وأطلقت صباح اليوم رشقات صاروخية من قطاع غزة باتجاه جنوب اسرائيل فيما اعلنت ما تسمى الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن تعطيل الدراسة في منطقة تل أبيب الكبرى وفي كافة المدن الجنوبية..
وأعلن الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته "واستعداده لحملة واسعة من السيناريوهات الهجومية والدفاعيّة".
وقال إن العملية الأخيرة ليست عودة لسياسة الاغتيالات في غزة، وأن الجيش غير معني بالتصعيد.
وعطّل الاحتلال حركة القطارات بين "أشكلون وبئر السبع"، وإغلاق محطّات "سديروت ونتيفوت وأوفاكيم".
وحملت حركة حماس الاحتلال كل التبعات والنتائج المترتبة على هذا التصعيد والاستهداف الخطير. وقالت الحركة إن "مسيرة الجهاد والمقاومة مستمرة ومتصاعدة، وجريمة اغتيال القائد أبو العطا لن تمر دون عقاب".
ر.ق-ر.أ
