وفاة شاب جزائري أضرم النار في جسده

31 يناير، 2012 - 01:01pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN- أفادت مصادر إخبارية، بأن شاباً جزائرياً، يعمل بائعًا متجولاً توفي متأثرًا بحروق، أصيب بها إثر قيامه بإضرام النار في جسده بمدينة تيارت، جنوب غرب العاصمة الجزائرية، بعد أن تم منعه من عرض سلعته على رصيف بوسط المدينة.

وذكرت صحف الجزائر الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، إن الشاب هشام قاسم (23 عاما) توفي أمس داخل المستشفى الجامعي بمدينة "وهران"، بعد إقدامه على حرق نفسه يوم الخميس الماضي، بعد أن قامت أجهزة الحكم المحلي بمنعه من عرض سلعته، وهو ما أدى إلى اندلاع احتجاجات وأعمال عنف من قبل زملائه، في جميع أنحاء المدنية تضامناً معه.

وأضافت الصحف، أن محكمة المدينة، قررت حبس أربعة شبان شاركوا في الاحتجاجات، ووضعت 13 شابًا آخرين تحت الرقابة القضائية، ما يعني منع المشتبه فيهم من مغادرة البلاد وإلزامهم بتقدمهم أمام قاضى التحقيق كل أسبوع من أجل الإمضاء، وإن خالف أحدهم هذا الإجراء، فسينفذ عليه أمر الحبس، فيما أفادت المصادر بأن المحكمة أفرجت عن قاصرين آخرين.

وكانت السلطات المحلية بمدينة "تيارت " قد قررت يوم الجمعة الماضي، تأجيل مباراة بين الفريق المحلى "شبيبة تيارت" بهلال البرج، خوفاً من تجدد الإضرابات والاحتجاجات فيما قامت قوات كبيرة من الأمن بتطويق وسط المدينة بعد قيام العشرات من المحتجين بالاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وإشعال النيران في إطارات السيارات.

جدير بالذكر، أن الجزائر كانت قد شهدت منذ النصف الثاني من شهر يناير من عام 2011 وحتى الآن وفاة أكثر من 13 مواطناً حرقا في عدة ولايات على خلفية المشاكل التي يعيشونها، خصوصاً السكن والبطالة والفقر، وذلك على غرار ما أقبل عليه الشاب التونسي محمد البوعزيزي يوم 17 ديسمبر عام 2010، الذي تسبب في تفجير انتفاضة شعبية انتهت بإسقاط نظام الرئيس زين العابدين بن علي.

تجدر الإشارة، إلى أن هيئات دولية متخصصة، قد وضع الجزائر في المرتبة 11 عالمياً والأولى عربياً، من حيث قيمة احتياطي الصرف الذى بلغ حالياً أكثر من 173 مليار دولار أمريكي فيما جاءت في المرتبة 23 عالمياً من حيث احتياطي الذهب والمرتبة 13 عالمياً للصناديق السيادية التي يمثلها صندوق ضبط الميزانية.

خ.ز- ر.أ