مقياس الفساد: 17% دفعوا رشوة و39% استخدموا الواسطة

مقياس الفساد: 17% دفعوا رشوة و39% استخدموا الواسطة

11 ديسمبر، 2019 - 12:12pm

كشفت نتائج مقياس الفساد أن 17% من المواطنين المستطلعين كانوا دفعوا رشوة مقابل الحصول على خدمات الحكومة خلال 12 شهراً الماضية، فيما أكد 39% استخدام الواشطة من أجل الحصول على الخدمات العامة.

أعلن عن هذه النتائج الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان" في إطلاق نتائج مقياس الفساد العالمي للمنطقة العربية، والتي شملت بدورها 6 دولة عربية، منها فلسطين، حيث كشفت النتائج آراء المواطنين المستطلعين الذين قاموا باستغلال علاقاتهم الشخصية، واستخدموا الواسطة للحصول على خدمات حكومية.

وأضافت أمان في بيان صحفي أنه للمرة الأولى طرح المقياس على الفلسطينيين سؤالاً عن تجربتهم مع الابتزاز الجنسي الذي يقصد به استخدام الجنس بدل العملة النقدية في عمليات الارتشاء، أفاد 21% من المستطلعين أنهم تعرضوا للابتزاز الجنسي أو يعرفون شخصاً تعرّض له (شخص من بين كل 5 تعرض إلى الابتزاز الجنسي)، لدى محاولة الحصول على خدمات حكومية في مختلف القطاعات كالصحة أو التعليم أو خدمات إسناد بطاقة الهوية، أو الشرطة أو القضاء أو المرافق العامة.

وجاءت نتائج المقياس الدولي الذي نفذته منظمة الشفافية الدولية متجانسة ومتوافقة مع نتائج استطلاع رأي المواطنين، الذي تعده أمان بشكل سنوي والذي يقيس انطباعات المواطنين حول واقع الفساد في فلسطين وجهود مكافحته.

واعتمد الاستطلاع على عينة ممثلة شملت 1025 فرداً من المجتمع الفلسطيني من الضفة والقدس وغزة، وأشارت النتائج إلى أن 62% من المستطلعين في فلسطين يرون أن الفساد قد تفاقم خلال 12 شهراً الماضية، فيما قيّم 51% من المواطنين أن أداء الحكومة يعد ضعيفاً في مجال مكافحة الفساد، فيما يرى 45% من المواطنين أنه جيّد، و5% هامشية بأنهم لا يعرفون.

وأشارت النتائج إلى أن فلسطين أقل وطأة في استخدام الواسطة أو استغلال علاقاتهم الشخصية من حيث الدول العربية التي يتلقى فيها المواطنون الخدمات العامة بواستطتها، إذ بلغت نسبتها 39% بعد لبنان التي بلغت نسبة الواسطة فيها 54%، فيما وصلت نسبة استخدام الواسطة في الأردن 25%.

فيما بلغ معدل الارتشاء في فلسطين 17% حسب المواطنين الذين قايضوا مقابل الحصول على خدمات حكومية كالتعليم أو الصحة مقابل دفعها بعدة أشكال، فيما بلغ معدل الارتشاء في لبنان 41%، و31% في المغرب، و24% في السودان، 18% في تونس، و4% في الأردن.

ووفقاً للاستطلاع، أعرب المواطنين المستطلعة آراؤهم على استيائهم من مسار الديمقراطية في بلادهم، إذ يرى 55% المستطلعين في المنطقة العربية أن الرؤساء ورؤساء الوزراء متورطون بالفساد، فيما يرى 36% في المنطقة أن أعضاء البرلمان لهم صلة بالفساد، و47% من الموظفون الحكوميين، 36% من الشرطة، و31% من القضاة والموظفين القضائيين، و31% من المنظمات غير الحكومية 41% من مديري الأعمال متورطين في الفساد.

كما أشار المسح إلى زيادة وعي المواطن بقدرته على التأثير، وأفاد 51% من المواطنين أنه يمكن أن يكون للأشخاص العاديين تأثير على مكافحة الفساد.

يذكر أن مقياس الفساد العالمي الذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية للمنطقة العربية للعام 2019 يعتبر مسحاً شاملاً لرأي المواطنين حول جهود مكافحة الفساد، وقد استند المقياس على عمل ميداني أُجري بين شهري آب 2018 وتشرين الأول 2019، وشمل المقياس ست دول عربية، وهي: فلسطين والأردن ولبنان والمغرب والسودان وتونس، كان قد شارك فيه أكثر من 6600 مواطنأ.

ن.أ-ر.أ