مؤتمر برلين يؤكد على الالتزام بالحل السلمي في ليبيا

مؤتمر برلين يؤكد على الالتزام بالحل السلمي في ليبيا

20 يناير، 2020 - 10:01am

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عقب مؤتمر قمة دولي في العاصمة الألمانية برلين، أن القوى الكبرى "ملتزمة تماماً" بالتوصل إلى حل سلمي للأزمة في ليبيا.

وتعهد قادة الدول المشاركة في المؤتمر بعدم التدخل في الحرب الأهلية الدائرة في ليبيا، وكذلك دعم حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على البلد.

ويخوض الزعيم العسكري خليفة حفتر، المتمركز شرقي ليبيا، صراعاً ضد حكومة الوفاق الوطني في العاصمة طرابلس، برئاسة فايز السراج، والتي تدعمها الأمم المتحدة.

وبالرغم من مشاركة الجانبين الليبيين المتحاربين في المؤتمر، إلا أنهما لم يلتقيا وجهاً لوجه.

وقالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إن الجانبين تم إطلاعهما واستشارتهما من قبل الأطراف الأخرى المشاركة في المؤتمر.

وبالإضافة إلى ميركل، حضر المؤتمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، والفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

وقبيل الاجتماع، قال جونسون إن الهدف من المؤتمر "وقف هذا التصارع على المنصب"، وأضاف لدى وصوله للمشاركة في المؤتمر: "لقد عانى الشعب الليبي ما يكفي، وحان الوقت كي يمضي البلد قدماً".

كان قادة الاتحاد الأوروبي وروسيا وتركيا من بين أولئك الذين أعلنوا التزامهم بإنهاء التدخل الأجنبي في الحرب الليبية، ودعم حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن جميع القوى الكبرى الحاضرة بالمؤتمر تتشارك "التزاماً قوياً بوقف" أي تصعيد إضافي في المنطقة، وأضاف أنه "قلق للغاية" بشأن تقارير أفادت بأن القوات الموالية لحفتر قد أغلقت العديد من الموانئ الرئيسية وخط أنابيب النفط الرئيسي في البلاد.

من جهته، أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أيضا عن قلقه. وقال إن القوى الكبرى "لم تنجح بعد في إطلاق حوار جاد وراسخ" بين الأطراف المتحاربة.

وتثور أسئلة حول إمكانية تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وكيفية الحفاظ عليه. ورغم ذلك، قال لافروف إن كلا الجانبين قد خطا "خطوة صغيرة" إلى الأمام.

لن يؤخذ التزام الداعمين الأجانب لطرفي النزاع - بما في ذلك روسيا ومصر وتركيا - باحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا على محمل الجد، إلا إذا تحرك مجلس الأمن الدولي ضد من ينتهك ذلك الحظر. وهذا شيء فشل مجلس الأمن في القيام به على مدار سنوات الصراع.

وحتى يتم إحراز أي تقدم على المدى الطويل، سيتعين على الأطراف المتحاربة في ليبيا الإعلان عن وقف إطلاق النار والالتزام به، وهو الأمر الذي مازال يبدو بعيد المنال.

ن.أ-ر.أ