اشتية لهآرتس: نواجه 4 حروب إسرائيلية

اشتية لهآرتس: نواجه 4 حروب إسرائيلية

21 يناير، 2020 - 11:01am

قال رئيس الوزراء محمد اشتية إن اسرائيل تشن 4 حروب على الفلسطينيين، تنعكس على نسب البطالة والفقر وعزل غزة، ويضاف إليها الانخفاض الحاد في أموال التبرعات، ووقف الدعم الأمريكي للسلطة والأونروا.

ويوضح اشتية في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" العبرية أن الحرب الجغرافية تتمثل في تقليص الأرض لصالح توسيع المستوطنات؛ وحرب ديموغرافية عبر ضغط "لين وصعب" على الفلسطينيين بالقدس والمنطقة ج، وحرب اقتصادية تهدف لمصادرة الأموال بذرائع مختلفة؛ إضافة للحرب على الرواية "في اجتياحها للأقصى، وقبر يوسف والحرم الإبراهيمي تحاول إسرائيل فرض روايتها على تاريخنا".

وأكد رئيس الوزراء على اعتماد استراتيجية لإنهاء الاعتماد على إسرائيل، وذلك بتعزيز القدرة الإنتاجية للاقتصاد الفلسطيني، خاصة في الزراعة والصناعة، وتدعيم المعاملات والعلاقات الاقتصادية مع الدول العربية؛ العراق والأردن ومصر، ولاحقاً سلطنة عمان وقطر والسعودية.

وأشار إلى الاتفاق مع العراق لابتياع الوقود بسعر منخفض، ويضيف: "الوقود هو أثقل مصروف لدينا. كل يوم نشتري ثلاثة ملايين لتر من إسرائيل، وندفع 650 مليون شيكل كل شهر. الوقود بسعر رخيص من العراق سيخفف كثيراً على ميزانيتنا".

كما كشف رئيس الحكومة عن تقديم طلب رسمي قبل 4 أشهر لاسرائيل للسماح بنقل الوقود من العراق، بعد تكريره في الأردن، عبر معبر اللنبي، وأضاف: "لقد كتبنا أيضاً أننا سنعمل على تمويل البنية التحتية على المعبر، التي تعتبر ضرورية لهذا التدفق"، وحتى الآن، لم يصل الرد من إسرائيل.

الا أن الصحيفة العبرية نقلت عن المتحدثة باسم ما يسمى "المنسق" أنه "لم يتم حتى الآن تسلم طلب رسمي من السلطة الفلسطينية بشأن استيراد الوقود، مضيفة أنه عندما يصل الطلب سيتم فحصه من قبل الجهات المعنية، وبناء على الإجراءات المتبعة".

وعملت الحكومة -وفقاً لتصريحات اشتية- على تقسيم الضفة والقطاع وفقاً للميزة الفريدة لكل منطقة، وسيكون في كل منطقة تطوير مماثل للبنية التحتية بشكل أفقي (الطرق والكهرباء والمياه والمدارس) وتطوير "رأسي" مصمم وفقاً للطابع الاقتصادي الرئيسي لكل منطقة.

وعليه تم اختيار قلقيلية وطولكرم وجنين وطوباس وأريحا كعناقيد زراعية، ونابلس والخليل كعناقيد صناعية، كما تتميز بيت لحم بامكانياتها السياحية، وأريحا تعرض الترفيه بالإضافة إلى الزراعة. كما تم تقسيم غزة إلى 2 عناقيد: البحري والصناعي والزراعي. وأشار إلى تغيير في سياسة القروض، والتي تتمثل في تشجيع الاتجاه لإقراض المزيد للمستثمرين في القطاعات الإنتاجية، مع دعم لتطوير العناقيد.

ويقول اشتية إنه لا يميز بين تصنيف مناطق A وB وC في التطوير، مشدداً على أن السلطة تسعى جاهدة لمحو خطوط التحديد المصطنعة. وأكد: "إذا كانت الضفة الغربية بالنسبة لها هي المنطقة C، فبالنسبة لي الضفة الغربية كلها هي منطقة A.. لا يوجد شيء في الاتفاقات يمنعنا من التطوير في C".

ن.أ-ر.أ