سجال حاد في أولى جلسات محاكمة ترامب

سجال حاد في أولى جلسات محاكمة ترامب

22 يناير، 2020 - 09:01am

بدأت محاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام مجلس الشيوخ بسجال حاد بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن الإجراءات، حيث صوّت المجلس برفض 4 حزم من التعديلات تقدم بها الديمقراطيون بشأن ضوابط المحاكمة.

وتضمنت مقترحات التعديل الأربعة طلب وثائق من البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والخزانة واستدعاء القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض ميك مولفيني للاستماع لشهادته.

وقدم زعيم الأقلية الديمقراطية في المجلس السيناتور تشاك شومر مشروع تعديل خامس يطالب المجلس باستدعاء وثائق البنتاغون المتعلقة بتجميد حزمة مساعدات لأوكرانيا.

وبدأت الجلسة الأولى لمحاكمة ترامب والنظر في عزله من منصبه، بعيد الساعة 6 من مساء الثلاثاء (بتوقيت غرينتش)، حيث اجتمع أعضاء مجلس الشيوخ في مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن برئاسة رئيس المحكمة العليا القاضي جون روبرتس.

وقبل البدء بمناقشة لائحة الاتهام الموجهة إلى ترامب والتي تشمل تهمتي إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، خاض الجانبان الجمهوري والديمقراطي مواجهة شديدة بشأن ضوابط المحاكمة.

وقدم زعيم الأغلبية الجمهورية في المجلس السيناتور ميتش ماكونيل ضوابط المحاكمة التي نصت على منح فريقي الادعاء والدفاع 24 ساعة لكل منهما، موزعة على 3 أيام لعرض حجج كل فريق.

ونظرا إلى أن الجمهوريين لديهم 53 من أصل 100 عضو في مجلس الشيوخ، فبامكانهم الفوز بجميع عمليات التصويت الإجرائية، وصولاً إلى تبرئة ترامب في نهاية المطاف.

وقال ماكونيل إن الضوابط التي قدمها تشكل خارطة طريق لمحاكمة عادلة في مواجهة ما سماه تقصير مجلس النواب الذي أقر قبل شهر توجيه تهمتي إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس للرئيس ترامب، على خلفية ما يعرف بقضية "أوكرانيا غيت".

وانتقد زعيم الأقلية الديمقراطية السيناتور تشاك شومر الإجراءات التي حددها الجمهوريون، وقال إن ماكونيل قرر إجراء محاكمة ترامب ليلاً حتى لا يتابعها الأميركيون، مشددا على أن "الرئيس أساء استخدام السلطة، وهذه جريمة ضد الديمقراطية".

وكانت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي قالت إن خطة ماكونيل لعقد محاكمة برلمانية "تحت جنح الظلام"، تؤكد أنه اختار التستر لصالح الرئيس ترامب بدلاً من الوفاء بيمينه الدستورية.

وأضافت بيلوسي أن ترامب قوّض الأمن القومي الأميركي وعرّض سلامة الانتخابات للخطر، وانتهك الدستور لمصلحته الشخصية والسياسية.

ولن يحضر ترامب المحاكمة، وهو الرئيس الأميركي الثالث الذي يواجه محاكمة عزل بعد أندرو جونسون عام 1868 وبيل كلينتون عام 1999.

وقبل ساعات من بدء محاكمته، رد ترامب أثناء وجوده في سويسرا لحضور اجتماعات منتدى دافوس الاقتصادي، بقوله إن محاكمته برلمانياً ليست سوى خدعة، موضحاً أن "من يحاولون محاكمته لن يصلوا إلى شيء".

في غضون ذلك، قدم الفريق القانوني لترامب مذكرته القانونية المؤلفة من 110 صفحات للاعتراض على اتهامه، وقال "إن موكله ضحية عملية تلاعب بدافع سياسي، وإنه لم يرتكب أي مخالفة".

ن.أ-ر.أ