صفقة ترامب: ضم للمستوطنات مقابل دولة منزوعة السلاح

صفقة ترامب: ضم للمستوطنات مقابل دولة منزوعة السلاح

25 يناير، 2020 - 10:01am

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه الكشف عن خطته لسلام في الشرق الأوسط المعروفة بـ"صفقة القرن"، قبل زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو إلى واشنطن يوم الثلاثاء المقبل.

وقالت صحيفة "معاريف" أن كلاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس حزب "ازرق – أبيض" بيني غانتس تلقيا دعوات رسمية لزيارة واشنطن الثلاثاء المقبل، بهدف إطلاعهما على تفاصيل الخطة.

وأعلن مايك بينس نائب الرئيس الأمريكي بعد لقائه مع نتنياهو: "طلب مني ترامب توجيه دعوة إلى نتنياهو للمجيء إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل للحديث عن الشؤون الإقليمية وإمكانية السلام في المنطقة. كما أنني سلمت دعوة مماثلة لغانتس وقد قبلها"، الا أن صحيفة "هآرتس" أوردت أنباء عن تردد غانتس بقبول دعوة ترامب قبل نشر "صفقة القرن".

ولم تذكر الإدارة الأمريكية دعوة مندوبين عن الجانب الفلسطيني لمناقشة الخطة، الا أن ترامب زعم تحدث إدارته "بإيجاز" مع الفلسطينيين، ولكن نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة نفى ذلك، وحذر "إسرائيل والولايات المتحدة من تجاوز الخطوط الحمراء".

ووفقاً لصحيفة "هآرتس" فإن الخطة تتضمن فرص "سيادة" إسرائيل على المستوطنات وغور الأردن باعتباره "حدود إسرائيل الشرقية"، إضافة إلى إبقاء المناطق الفلسطينية تحت سيطرة السلطة الوطنية والاعتراف بها كدولة منزوعة السلاح.

ويصف مسؤولون ودبلوماسيون أمريكيون بنود خطة ترامب بالـ "درامية" و"أفضل ما تم عرضه على إسرائيل"، حيث تمنح الحكومة الإسرائيلية، الضوء الأخضر لضم غور الأردن والمستوطنات المقامة في الضفة.

من جانبه، قال رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة: "الحكومات الإسرائيلية تفضل عوفرا (مستوطنة مقامة شرق رام الله) ويتسهار (مستوطنة مقامة جنوب نابلس) على إنهاء الاحتلال ومستقبل السلام لأولادنا. صفقة القرن الحقيقية هي رئيس وزراء متهم بالفساد ورئيس يخضع للمحاكمة بهدف عزله، يحاولان إنقاذ أحدهما للآخر بمساعدة خطوة سياسية خطيرة سترسخ السيطرة العسكرية على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة لأجيال قادمة".

وفي ردود الفعل أيضاً، وصفت صحيفة "معاريف" الردود الأوروبية على خطة السلام الأمريكية بـ"الباردة"، وأضافت أن الأوروبيين لا يريدون إطلاق خطة مضادة في هذه المرحلة، ويفضلون انتظار فشل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تلقاء نفسها.

وفي هذا السياق، أجرى إيمانويل بون، المستشار السياسي للرئيس الفرنسي، اتصالات مع جاريد كوشنير مستشار ترامب، واطلع على الخطة التي يجري إعدادها، لكنه لا يعتقد أنها ستنجح، كما يعتقد الرئيس الفرنسي أنه "لن تنجح أي خطة سلام طالما أن كلا الطرفين لا يريدان بناء السلام معاً".

ن.أ-ر.أ