قاصرو (الدامون) يعيشون ظروفاً صعبة

قاصرو (الدامون) يعيشون ظروفاً صعبة

27 يناير، 2020 - 07:01pm

لايزال الأسرى القاصرون المنقولون من سجن "عوفر" إلى "الدامون" يعيشون في ظروف حياتية صعبة وغير آمنة، وأن إدارة السجن تفرض عليهم العقوبات التي تزيد من معاناتهم، وتستفرد بهم في غياب ممثليهم من الأسرى الكبار، لليوم الــ15على التّوالي.

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحرري في بيان لها، مساء اليوم الاثنين، عقب زيارة محاميتها للسجن، وتوثيقها لشهادات جديدة لـ3 قاصرين، أن إدارة السجن تقتحم غرف الأسرى يومياً وبشكل مباغت، وتواصل عمليات التفتيشات في ساعات الّليل والنهار، كما تقوم بتفتيش الأسرى قبل وبعد إخراجهم إلى ساحة "الفورة"، وتُقيّدهم بالأصفاد الحديدية عند الخروج لزيارة المحامين، وتقدم لهم وجبات طعام سيئة كمّا ونوعا، وترفض تزويدهم بالأغطية، وتحرمهم من مشتريات "الكنتينا"، علاوة على معاقبتهم بحرمانهم من زيارة عائلاتهم لهم لمدد بين 2-4 شهور، كما فرضت غرامات مالية عليهم وصلت لنحو 80 ألف شيقل.

وبينت محامية الهيئة إلى أنها تمكنت من زيارة محمد صلاح مساعيد "17 عاماً" وشقيقه أنس "16 عاماً"، ومحمود أحمد المغربي "17 عاماً" من بيت لحم، الذين أكدوا أن إدارة السجن وقوات القمع نكلت بهم منذ نقلهم، واعتدت عليهم بالضرب والتقييد ورش الغاز، ونقلت بعضهم إلى العزل الانفرادي، ما دفعهم إلى الإضراب عن الطّعام لمدة 3 أيام.

وأضاف الاسرى، أن إدارة السجن وبعد مرور 5 ايام من التنكيل بهم، سمحت لهم بالاستحمام والخروج لساحة "الفورة" لمدّة ساعة يومياً، وعلى دفعات، فكل غرفة يسمح لها بالخروج للفورة على حده.

وذكرت الهيئة أن إدارة سجن "عوفر" كانت قد نقلت 34 قاصراً بتاريخ 13 كانون الثاني/ يناير الجاري إلى قسم (1) في "الدامون"، مع السماح لهم باصطحاب ملابسهم وغطاء واحد ومخدة وغطاء فراش لكل واحد منهم، بالإضافة إلى مشتريات غذائية بسيطة من "الكنتينا" لا تكفي لعدة أييم، دون السماح لهم باصطحاب الأغراض الضرورية الأخرى التي تكون في غرف الأسرى كسخّانات الماء وأجهزة الطّبخ، ودون السماح بمرافقة ممثليهم من الأسرى الكبار لهم.

ولفتت إلى أن قسم (1) في "الدامون" مهجور منذ سنوات، ومليء بالحشرات والصراصير، ولا يصلح للحياة الآدمية، ولا تدخله أشعة الشمس ولا الهواء، ومكون من 5 غرف صغيرة، 3 منها لا يوجد فيها نوافذ، و2 بنافذتين صغيرتين، وسقف الغرف منخفض جداً، وجدرانها مهترئة ورطبة، والحمامات خارج الغرف، وتوجد شبه ساحة صغيرة يطلق عليها (الفورة)، لكنها عبارة عن ممر بين باب القسم الرئيسي وبين الغرف وساحتها غير آمنة ومليئة بالحفر، عدا عن رائحة القسم الكريهة، والفراش المهترئ.

ر.ط-ر.أ