محاكمة ترمب.. الجمهوريون في مأزق

محاكمة ترمب.. الجمهوريون في مأزق

29 يناير، 2020 - 09:01am

قالت وسائل إعلام أمريكية إن زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، لم يجمع إلى الآن الأصوات اللازمة لمنع استدعاء شهود للمحاكمة الجارية في المجلس للرئيس دونالد ترمب بقصد عزله.

وأوردت صحف "وول ستريت جورنال" و"واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" عن مصادرها أن ماكونيل، قال خلال اجتماع مغلق مع أعضاء المجلس الجمهوريين إنه لا يملك الدعم الكافي لرفض طلب استدعاء الشهود.

وتمكن الديمقراطيون من إحالة ترمب للمحاكمة ويتولون في مجلس الشيوخ مهمة الادعاء العام، ويطالبون باستدعاء عدد من المستشارين المقربين للرئيس، بمن فيهم مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، لاستجوابهم بشأن التهمتين الموجهتين إلى الرئيس؛ إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس.

إلا أن البيت الأبيض وحلفاء ترامب في مجلس الشيوخ، يتقدمهم ماكونيل، يعارضون استدعاء أي شاهد، لأسباب عدة أبرزها سعيهم لإنهاء المحاكمة في أسرع وقت.

ومن المقرر أن يصوت مجلس الشيوخ الجمعة المقبلة، على استدعاء الشهود، علما بأن الأغلبية البسيطة تكفي لبت الأمر.

ويكفي أن يصوت 4 سناتورات جمهوريين مع السناتورات الديمقراطيين الـ47 كي يرسل مجلس الشيوخ مذكرات استدعاء للشهود، وهو أمر من شأنه أن يطيل أمد المحاكمة طويلاً.

ومع أن جلسة التصويت المطولة، التي عقدت في مستهل المحاكمة الأسبوع الماضي لم تظهر أي تصدعات في المعسكر الجمهوري، إلا أن المعلومات الجديدة التي ظهرت مؤخراً غيرت هذه المعادلة.

وفي كتاب سينشر قريباً، يؤكد بولتون أن ترمب قال له إنه يريد احتجاز مساعدات عسكرية من الكونغرس لأوكرانيا إذا لم تعلن تلك البلاد عن تحقيق في منافسه السياسي جو بايدن.

كما يؤكد بولتون في كتابه أن ترامب أسر له في آب/ أغسطس بأنه لا ينوي الإفراج عن مساعدة عسكرية أقرها الكونغرس لأوكرانيا إذا لم تفتح كييف تحقيقاً يطال منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن.

ونفى ترمب هذه الواقعة، متّهماً مستشاره السابق الذي أقاله في سبتمبر باختلاقها بقصد "الترويج لكتابه".

ن.أ-ر.أ