الأسرى الأطفال يواجهون السجان والبرد والفئران

الأسرى الأطفال يواجهون السجان والبرد والفئران

29 يناير، 2020 - 11:01am

أعلن نادي الأسير اليوم الأربعاء، تفاصيل الظروف القاسية التي يواجهها 31 أسيراً طفلاً يقبعون في سجن "الدامون"، بقسم تحت الأرض تنتشر فيه الفئران والصراصير، وتنعدم فيه التهوية.

وأوضح النادي في بيان صحفي أن الأسرى الأطفال يضطرون إلى استخدام فرشة النوم كستارة عند دخولهم الحمام وأماكن الاستحمام المكشوفة، كما ويضطرون لفتح الفرشات والنوم داخلها بسبب البرد القارس، مع انعدام توفر وسائل التدفئة والأغطية.

وفيما يتعلق بساحة "الفورة" فإنها صغيرة ولا تتجاوز مساحتها 5 أمتار، وخلال خروجهم تبقى قوات القمع المسماة "اليّماز" متواجدة معهم، وتنعدم أي نشاطات تعليمية أو تثقيفية.

وأشار النادي إلى حصولهم على سيء كماً ونوعاً، عبارة عن علبة لبن ورغيف من الخبز المقسم لكل غرفة، وحبة من الكلمنتينا والخيار، وأحياناً يتم جلب الأرز كوجبة إفطار.

أما وجبة الغداء فتحتوي على طبق من المعكرونة القاسية وغير المطهوة جيداً، لها رائحة كريهة، بينما وجبة العشاء فهي فاصولياء شبه نيئة، والماء ملوث ولونه مائل إلى الأصفر، ومع ذلك يضطرون لاستخدامها لانعدام البديل.

وأكد النادي أن "غالبية الأطفال يعانون من أوجاع في الصدر بسبب البرد، ولا يستطيعون النوم بسبب القحة الشديدة، فيما تكتفي إدارة السّجن بإعطائهم خافض للحرارة، وتتعمد قوات القمع التواجد على مدار الساعة أمام القسم، حيث تقوم بتنفيذ عمليات تفتيش تصل لـ6 مرات في اليوم للغرف".

وتفرض إدارة السجون "عقوبات" على هؤلاء الأسرى تتمثل في الحرمان من الزيارة لمدة 4 شهور وغرامات مالية.

وأكد النادي أنه في الأيام الأولى لنقل الأسرى من سجن "عوفر"، تعرض الأسرى الأطفال للقمع بعد رفضهم الدخول إلى القسم وصدمتهم مما شاهدوه، ونقلت إدارة السجن مجموعة منهم إلى عزل "الجلمة"، وأجبرت أحدهم على خلع ملابسه في البرد القارص في العزل للضغط عليه لتعليق إضرابه عن الطعام، ولم يحتمل الطفل البرد الشديد ما اضطره لتعليق الإضراب، وأُعيد مجدداً إلى سجن "الدامون".

وطالب نادي الأسير، المؤسسات الدولية الحقوقية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" بالتدخل من أجل إنقاذ الأسرى الأطفال، الذين يواجهون مصيراً مجهولاً بعد نقلهم دون ممثليهم قبل أكثر من أسبوعين.

وكانت إدارة سجون الاحتلال نقلت 34 طفلاً من سجن "عوفر" بشكل مفاجئ ودون ممثليهم، الأمر الذي يشكل تحولاً ونقطة فاصلة في مصير قضية الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال، علماً أن عدد الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال قرابة 200 طفل.

ن.أ-ر.أ