تحت رعاية وزيرة الصحة الدكتورة مي الكيلة و بمشاركة طواقم من الرعاية الصحية الاولية في وزارة الصحة وطواقم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” يقيم مستشفى الاوغستا فكتوريا - المطلع في القدس وبالتعاون مع "مركز ستينو" من الدنمارك ورشات العمل الوطنية حول "أفضل الممارسات في إدارة السكري من النوع الثاني" وذلك بهدف تعزيز تدريب الطواقم الوطنية الفلسطينية في ادارة مرض السكري وتقديم افضل الخدمات الشمولية للمرضى وبما يتناسب مع الامكانيات المتوفرة و التحديات التي يواجهها النظام الصحي الفلسطيني من كافة الاتجاهات.
وتم افتتاح ورشة العمل بكلمة ألقاها الأستاذ وليد نمور المدير التنفيذي العام لمستشفى المُطلع رحب فيها بكافة المشاركين والحضور وأكد على اهمية رفع الوعي تجاه مرض السكري وعلى الدور الذي يقوم به مستشفى المطلع في هذا المجال تجاه كافة أبناء الشعب الفلسطيني سواء كان ذلك داخل مركز السكري التابع لمستشفى المطلع في القدس أو على صعيد تقديم خدمات الرعاية الصحية من خلال العيادة المتنقلة للسكري التي تجوب كافة محافظات وقرى ومناطق الضفة الغربية بشكل يومي.
وفي كلمة للدكتور عدنان قرمش مدير برنامج الصحة في الاونروا أشاد بها إلى انجازات الأونروا تجاه الوقاية من مرض السكري وإلى الدور الهام الذي تلعبه مراكز السكري التي تم انشاؤها بالتعاون مع مستشفى المطلع ومؤسسة جذور في مدينتي بيت لحم وقلقيلية وأهمية الخدمات والمتابعة الدورية التي تقوم بها هذه المراكز من أجل النهوض بالقطاع الصحي الفلسطيني تحديدا في مجال أمراض السكري.
ومن جانبه أكد الدكتور كمال الشخرة مدير عام الرعاية الصحية الاولية في وزارة الصحة على التعاون والتنسيق المشترك بين مستشفى المطلع و وزارة الصحة في العديد من البرامج من أهمها برنامج الكشف المبكر عن السكري والدعم الذي تقدمه الوزارة في هذا المجال رغم التحديات الجيوسياسية التي تواجهها منوهاً أن إدارة مرض السكري من النوع الثاني هي من أولويات وزارة الصحة.
وخلال هذا الاسبوع ستقام دورتين متخصصتين في ادارة السكري من النوع الثاني في كل من رام الله والخليل وبمشاركة 140 من طواقم وزارة الصحة الفلسطينية والاونروا ومستشفى المطلع. وسيتم خلال هذه الدورات التركيز على المواضيع الهامة والتي تساعد في تقديم خدمة شمولية عالية الجودة لمرضانا: تحديات مرض السكري، اليات الاتصال والتواصل بين فريق تقديم الرعاية الصحية والمريض، تحفيز المرضى على اتباع البرامج العلاجية الموصوفة من الفريق الطبي واتباع انماط الحياة الصحية، تغذية مرضى السكري، القدم السكرية، مضاعفات السكري على القلب والاوعية الدموية، وسيتم مناقشة بروتوكول علاج بعض حالات من مرضى السكري والاستفادة من الدروس والعبر حول برنامج العلاج.
ومن الجدير بالذكر بانه سيتم الطلب من جميع المشاركين العيش مثل مرضى السكري خلال فترة الدورة وسيتم تزويد كل مشترك بجهاز لفحص السكري واستعمال الحقن والفحوصات لتجربة معاناة المرضى نتيجة لذلك واخذ العبر والدروس اللازمة لتحسين حياة المرضى وتعايشهم مع العائلة والمجتمع وفي اماكن العمل.
ومن الجدير بالذكر ان السكري يعتبر من الامراض المزمنة والمنتشرة بشكل كبير في فلسطين حيث يقدر معدل انتشاره بما يقارب 20% ومعدل السيطرة على السكري تعتبر منخفضة بحيث ان مريض من كل خمسة مرضى فقط يسيطر على السكري بشكل جيد، وهذا يؤدي الى زيادة انتشار المضاعفات المزمنة للسكري كامراض القلب والاوعية الدموية وهي مضاعفات منتشرة و تزيد من معاناة المرضى بالاضافة لتأثيراتها السلبية على النظام الصحي.
وعلى الصعيد العالمي، اكد الاتحاد الدولي للسكري بانه في عام 2019 يوجد 463 مليون مريض بالسكري في العالم سيزداد هذا العدد بنسبة 51% حتى العام 2045 ليصبح عدد المرضى 700 مليون مريض. وان ما يقرب من 50% من حالات السكري غير معروفة وغير مشخّصة نظرا لقلة برامج الكشف المبكر عن المرض. وان 15.2% من الولادات في العام 2019 حدثت في حالات مرتبطة بالسكري والحمل. بالاضافة الى ان هنالك 4.2 مليون حالة وفاة من السكري ومضاعفاته عالميا حدثت في العام 2019. اما في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا فقد بلغ عدد مرضى السكري 55 مليون في عام 2019 ويتوقع بان يزداد بنسبة 96% في العام 2045 ليصبح عدد المرضى 108 مليون مريض.
