لا شك أن الهواتف المحمولة هي من أكثر الأدوات التي نستخدمها طوال اليوم، ويمكن أن تشكل بيئة خصبة لنقل فيروس كورونا المستجد.
وكانت العديد من الدراسات السابقة قد أظهرت أن الهواتف المحمولة تحتوي على كمية كببيرة من الجراثيم والبكتيريا، وتشير دراسة بريطانية إلى أن 1 من بين كل 6 هواتف يحتوي على فضلات بشرية، مما يجعله أحد السطوح المحتملة لنقل لفيروس كورونا، بحسب صحيفة هافينغتون بوست الأمريكية.
وتقول جاغديش خوبشانداني، أستاذة علوم الصحة في جامعة بول ستيت "نمضي ساعتين يومياً على الأقل في لمس هواتفنا، ومن الواضح أنها يمكن أن تكون وسيلة لنشر الفيروس، وخاصة إذا تشارك الناس هواتفهم".
وتضيف خوبشانداني "من الضروري أن يكون معدل تكرار تنظيف الهاتف قريباً من عدد مرات استخدامه. وإذا كنت تستخدم هاتفك في مكان ملوث، فمن الضروري أن تقوم بتعقيمه".
وإذا كنت قد سمعت عن أجهزة الأشعة فوق البنفسجية التي تقضي على الجراثيم في الهواتف، فيمكن استخدام هذه الاجهزة للتخلص من الميكروبات والأحياء الدقيقة، ولكن في الظروف المثالية فقط.
وبشكل عام، لا يعد استخدام أجهزة الأشعة فوق البنفسجية أفضل ممارسة قائمة بذاتها لمنع انتشار الفيروس. فهي ليست مريحة، وليست رخيصة وغير متاحة على نطاق واسع مثل المطهرات الأخرى.
وللحفاظ على سلامتك، عليك أولاً غسل يديك بشكل جيد بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، ثم ابدأ بالتفكير في هاتفك، فإلى جانب انتقال فيروس كورونا عبر السعال والعطاس، يمكن أن ينتشر من خلال الأسطح الصلبة، مثل الهواتف ومقابض الأبواب وغيرها من الأدوات التي يستخدمها عدد كبير من الأشخاص.
ولا يزال غسل اليدين بالماء والصابون هو أفضل وسيلة للوقاية من فيروس كورونا، لكن هذه الوسيلة لا يمكن استخدمها عندما يتعلق الأمر بالهاتف، لذلك تنصح خوبشانداني بالكلوروكس، أو أي مادة تنظيف تحتوي على الكلور بنسبة لا تقل عن 70%.
ونصحت خوبشانداني بتجنب المنظفات التي تحتوي على مادة مبيضة، لتجنب إتلاف الهاتف، ويمكن بدلاً من ذلك استخدام مناديل الإيثانول المعقمة لمسح وتعقيم الهاتف، وبعد ذلك تنشيفه بواسطة قطعة قماش ناعمة.
ووسط انتشار المخاوف من فيروس كورونا، قد تنفذ المناديل المعقمة ومواد التنظيف من الأسواق، وفي حال واجهت هذه المشكلة، فهناك بدائل أخرى لتنظيف هاتفك، مثل استخدام بخاخ يحتوي على الكحول المدد بالماء، أو محلول بيروكسيد الهيدروجين.
وتؤكد خوبشانداني على ضرورة تنظيف الهاتف من 4 إلى 5 مرات في اليوم، وخاصة عند تواجدك خارج المنزل، وفي نفس الوقت من الضروري تعقيم وتنظيف الأدوات الأخرى المعرضة للتلوث، مثل أجهزة الكمبيوتر والأجزة اللوحية وسطح مكتب العمل.
