لماذا يحتاج بعض مرضى كورونا لأجهزة تنفس اصطناعي؟

لماذا يحتاج بعض مرضى كورونا لأجهزة تنفس اصطناعي؟

31 مارس، 2020 - 01:03pm

تزايد حاجة المشافي حول العالم لأجهزة التنفس الاصطناعي لمكافحة فيروس كورونا الذي يتفشى بوتيرة متسارعة في أوروبا وأمريكا بعد الصين.

وتعمل شركات عالمية على إنتاج الأجهزة وسد النقص الشديد فيها، ولمساعدة مصابين بالفيروس في البقاء على قيد الحياة.

حيث يتولى جهاز التنفس الاصطناعي عملية التنفس في الجسم، عندما يتسبب مرض "كوفيد-19" في الفشل التنفسي إثر التهاب حاد في الرئتين.

ويمنح الجهاز المريض، وقتاً لمكافحة العدوى والتعافي، ومن ثم إنقاذ أرواح المصابين الذين يعانون من مضاعفات خطيرة.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى تعافي 80% من المصابين بالوباء دون الحاجة إلى العلاج في المستشفى، الا أن واحداً من بين كل 6 أشخاص تتفاقم حالته ويمكن أن يعاني من صعوبة بالغة في التنفس.

وفي هذه الحالات الصعبة، يتسبب الفيروس في تلف الرئتين. ويكتشف الجهاز المناعي للجسم ذلك ويوسع الأوعية الدموية حتى تدخل المزيد من خلايا الدم البيضاء.

في المقابل، يمكن لذلك أن يتسبب بدخول السوائل إلى الرئتين، ما يعقّد عملية التنفس، ويسبب انخفاضاً في مستويات الأكسجين في الجسم، وللتخفيف من ذلك، يستخدم جهاز التنفس لدفع الهواء إلى الرئتين، مع زيادة مستويات الأكسجين.

ويحتوي جهاز التنفس الاصطناعي أيضاً على مرطب، يعمل على تعديل الحرارة والرطوبة في الهواء الطبي، بحيث يتوافق مع درجة حرارة جسم المريض.

ويتم إعطاء المرضى أدوية لإرخاء عضلات الجهاز التنفسي، حتى ينتظم تنفسهم بالكامل بواسطة الجهاز.

أما في الحالات التي تعاني أعراضاً خفيفة، فيتم تزويد المصابين بأقنعة ذات فتحات تهوية تسمح بدفع الهواء إلى الرئتين.

وتستخدم الشفاطات، حيث يتم ضخ الأكسجين المضغوط عبر صمام، بشكل شائع أيضاً لعلاج مرضى "كوفيد- 19"، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنها تقلل من خطر انتقال الفيروس عبر الهواء من رذاذ التنفس.

وستضع وحدات العناية المركزة بشكل عام المرضى الذين يعانون من ضيق تنفس حاد على التهوية الميكانيكية بسرعة، لضمان بقاء مستويات الأكسجين في الجسم طبيعية.

ويحذر الخبراء من عدم معرفة الطاقم الطبي بطريقة تشغيل جهاز التنفس الإصطناعي في غرفة العناية المركزة تحديدا، إذ تختلف تماماً تلك الأجهزة عن نظيراتها الأخرى.

ن.أ-ر.أ