جراء كورونا.. تراجع حجم التجارة العالمية إلى ما هو أسوأ من أزمة 2008

جراء كورونا.. تراجع حجم التجارة العالمية إلى ما هو أسوأ من أزمة 2008

08 إبريل، 2020 - 10:04pm

توقعت منظمة التجارة العالمية تسجيل تراجع حاد في التجارة العالمية خلال العام الجاري، وأن يبلغ الانكماش بين 13 و32%، وهو نطاق يعكس حالة عدم اليقين بشأن الأزمة الصحية التي تجتاح العالم بسبب تفشي فيروس كورونا.

وتقول المنظمة إن التأثير على التجارة من المُرجح أن يتجاوز الركود الناجم عن الأزمة المالية العالمية قبل أكثر من عشر سنوات.

وسوف تفضي أكثر حالات التشاؤم إلى تسجيل تراجع للتجارة العالمية على غرار ما حدث خلال فترة "الكساد الكبير" قبل 90 عاماً ولكن لفترة زمنية أقصر.

ووصف روبرتو أزيفيدو، مدير عام منظمة التجارة العالمية، الأرقام بأنها "بشعة"، وأن الوضع كان أولاً وقبل كل شيء أزمة صحية، معترفاً بأن الحكومات اضطرت إلى اتخاذ خطوات لحماية حياة الناس.

وأضاف: "سيفضي التراجع الحتمي في التجارة والإنتاج إلى حدوث عواقب مؤلمة على الأسر والشركات، فضلاً عن المعاناة الإنسانية التي يُسببها المرض في حد ذاته".

ووصف التقرير تسجيل تراجع بنسبة 13% في تجارة السلع بأنه سيناريو متفائل نسبياً، يعكس تراجعاً حاداً في التجارة وسيتبعه التعافي اعتباراً من النصف الثاني من عام 2020.

كما حذر التقرير من أن "حجم حالة عدم اليقين كبير جداً، وأنه في نطاق الاحتمالات يمكن أن تكون النتائج لكل من عامي 2020 و2021 أعلى أو أقل".

وقال التقرير إن نمو التجارة العالمية قد توقف بالفعل قرب نهاية العام الماضي، وبحلول الربع الأخير من عام 2019، سجلت تجارة السلع تراجعاً أقل بنسبة 1% مقارنة بالعام السابق.

وأضافت منظمة التجارة العالمية أن ذلك كان بسبب "التوترات التجارية المستمرة"، وهي إشارة تعكس إلى حد كبير النهج التصادمي الذي تبنته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التجارة الدولية.

وقال أزيفيدو إن التجارة ستمثل عنصراً مهما في تحقيق التعافي الاقتصادي بعد الأزمة، مضيفاً أن إبقاء الأسواق مفتوحة وقابلة للتنبؤ بها أمر بالغ الأهمية.

ن.أ-ر.أ