الأسد يعفي رئيس وزرائه في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية

الأسد يعفي رئيس وزرائه في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية

12 يونيو، 2020 - 01:06pm

أعفى الرئيس السوري بشار الأسد، رئيس وزرائه عماد خميس من منصبه، في خطوة تأتي في ظل تفاقم الصعوبات الاقتصادية إثر انهيار تاريخي لليرة السورية، وكلّف وزير الموارد المائية حسين عرنوس بمهام رئيس الوزراء حتى إجراء الانتخابات البرلمانية الشهر المقبل.

وتولّى خميس "58 عاماً" رئاسة الوزراء منذ صيف العام 2016، بعدما كان وزيراً للكهرباء منذ العام 2011.

وكلّف الأسد في مرسوم رئاسي نشره الإعلام الرسمي، عرنوس بتولي رئاسة الحكومة مع الاستمرار في مهامه كوزير، على أن "تستمر الحكومة بأعمالها إلى حين انتخاب مجلس الشعب الجديد" يوم 19 يوليو/تموز القادم.

وتفاقمت الأزمة الاقتصادية الطاحنة في سوريا، حيث انخفضت قيمة العملة إلى مستويات غير مسبوقة في الأيام القليلة الماضية، ما زاد من معاناة السوريين.

وهبطت الليرة السورية إلى مستوى قياسي مسجلة 3000 ليرة مقابل الدولار في وقت سابق من الأسبوع. وكان يتم تداول الليرة عند 47 مقابل الدولار في بداية الأزمة السورية.

وتقول السلطات السورية إن العقوبات الغربية هي سبب المتاعب الواسعة النطاق التي تواجه السكان، حيث أدى انهيار العملة إلى ارتفاع الأسعار ومعاناة الناس لتوفير ثمن الطعام واحتياجاتهم الأساسية.

ويعيش الجزء الأكبر من السوريين اليوم تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة، بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بمعدل 133% منذ مايو/أيار 2019، بحسب برنامج الغذاء العالمي.

وكتب مارك كاتس نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية حول سوريا لدى الأمم المتحدة في تغريدة يوم الثلاثاء، أنّ "أكثر من تسعة ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في وقت تواصل أسعار المواد الغذائية ارتفاعها وتنخفض قيمة الليرة السورية بمعدّل قياسي".

وقالت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي جيسيكا لاوسون لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ أي انخفاض إضافي في قيمة الليرة سينعكس ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية الرئيسية التي يتمّ استيرادها كالأرز والمعكرونة والعدس.

ن.أ-ر.أ