الخلافات مستمرة بين نتنياهو غانتس والمستوطنين حول الضم

الخلافات مستمرة بين نتنياهو غانتس والمستوطنين حول الضم

15 يونيو، 2020 - 08:06am

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الإثنين، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو و زعيم حزب "أزرق أبيض " – وزير الجيش بيني غانتس، ووزير الخارجية، غابي أشكنازي – لم يتوصلوا خلال اجتماع عقدوه أمس، بحضور السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، إلى اتفاق حول تنفيذ مخطط ضم مناطق في الضفة إلى إسرائيل، الذي صرح نتنياهو بأنه سيتم بحلول مطلع تموز المقبل.

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن "الفجوات في المواقف بين أزرق أبيض والليكود ما زالت كبيرة حتى الآن، وهي بعيدة عن ترسيم خرائط. وإلى جانب ذلك، التوتر بين الجانبين ارتقى درجة". ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر رفيع في الائتلاف الحكومي قوله، مساء أمس، إن غانتس وأشكنازي "لم يبلورا موقفهما".

وسعى فريدمان خلال اللقاء، إلى التوصل إلى خطة عمل لتنفيذ مخطط الضم بين نتنياهو وبين غانتس وأشكنازي، حسب القناة 13 العبرية، التي أشارت إلى أنه لا يوجد اتفاق بينهم حتى الآن. وكان البيت الأبيض اشترط تنفيذ الضم بموافقة "أزرق أبيض" كي لا يظهر أنه خطوة نفذها حزب الليكود، وإنما تنفذها "حكومة وحدة" إسرائيلية. وحسب تقارير إعلامية، فإن غانتس وأشكنازي يعارضان خطة نتنياهو بتنفيذ الضم بشكل أحادي الجانب. وامتنع غانتس وأشكنازي عن إطلاق تصريحات والتزما الصمت حيال هذه القضية.

هذا ونقلت صحيفة معاريف العبرية عن مقربين من غانتس وأشكنازي قولهما أنهما يؤيدان خطة "صفقة القرن" التي طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "ويعتقدان أن الضم يجب أن يكون منسقا مع الولايات المتحدة والأردن، وأن فرض السيادة ينبغي أن يتم بمسؤولية، والافضل أن يتم ذلك من خلال خطوة كبيرة وفقط بالتنسيق مع دول العالم، وخاصة الولايات المتحدة والأردن". وفي المقابل، يطالب نتنياهو بتنفيذ الضم كخطوة أحادية الجانب.

في هذه الأثناء، لا يزال قسم كبير من قادة المستوطنين يعارضون مخطط الضم، معتبرين أن تنفيذه كجزء من "صفقة القرن" سيؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، وهو ما يرفضونه، رغم أن هذه الدولة ستكون مقطعة الأوصال ويرفضها الفلسطينيون.

ر.ق-ر.أ