الشخرة: المخالطة في الأفراح ستوصلنا إلى كارثة

الشخرة: المخالطة في الأفراح ستوصلنا إلى كارثة

29 يونيو، 2020 - 12:06pm

أكد مسؤول ملف "كورونا"، المتحدث باسم وزارة الصحة كمال الشخرة، أن السبب الأساسي والأبرز لانتشار فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد 19)، هو المخالطة الكبيرة أثناء الأفراح وبيوت العزاء.

وقال الشخرة "درسنا الخارطة الوبائية في كافة محافظات الوطن وعدد الإصابات ومصدرها، وتوصلنا إلى أن أبرز أسباب انتقال العدوى، عدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية والاختلاط في الأفراح وبيوت العزاء، ومخالطة أهلنا من أراضي الـ48، خاصة القادمين من منطقة السبع ورهط، وتأخر توجه الأفراد للفحص الطبي فور ظهور أي من الأعراض عليهم".

وأضاف: "إذا لم يلتزم المواطن بالإجراءات التي فرضت مسبقاُ، والتي ستفرض، سنصبح في أوضاع صعبة جداً، لا نريد وضع قيود إلزامية، بل نأمل من المواطن الالتزام الذاتي بالإجراءات، للعمل المشترك من أجل تجاوز هذه الجائحة".

وأوضح الشخرة أن أعمار الحالات المصابة، التي وضعت في العناية المكثفة، متفاوتة، أن هذه الحالات ليست ممن يعانون من أمراض مزمنة فقط، بل هناك حالات أخرى لا تعاني من أي أمراض.

كما نوه إلى أن ما يشاع حول أن الفيروس في الموجة الثانية مختلف عن الموجة الأولى ليس صحيحاً، بل المختلف هو عدم التزام المواطينن بإجراءات السلامة العامة، وقال: "إذا ما استمرت الأوضاع بهذه الطريقة وزادت حالات الوفاة والإصابات الحرجة، نحن مقبلون على كارثة صحية في فلسطين"ن محذراً من إمكانية تدهور بعض الحالات، خاصة في المناطق التي تشهد انتشاراً واسعاً للمرض والعدوى، والتي قد تحتاج لنقلها إلى العناية المكثفة، قائلاً: "إذا ما استمرت هذه الحالات في الازدياد سيصعب علينا استقبالها، كون أغلب أجهزة التنفس الموجودة في فلسطين مشغولة بحالات، ما يدق ناقوس الخطر، ويستدعي من المواطنين أخذ الحيطة والحذر".

وذكر المتحدث باسم الصحة، بالبروتوكول الفلسطيني للتعايش مع جائحة "كورونا"، والالتزام الكبير الذي كان في المرحلة الأولى للمرض، ما مكن فلسطين في حينها من تجاوز هذه الجائحة، إلا أن عدم التزام الأفراد حالياً بالإجراءات الصحية، أدى إلى زيادة عدد المصابين بشكل كبير، داعياً المواطنين إلى الالتزام الذاتي بالإجراءات لتفادي انتقال العدوى وحماية ذويهم من الخطر.

وشدد على ضرورة توجه المواطنين للفحص فور ظهور أي عارض عليهم، بدءا من ارتفاع حرارة أجسادهم، مشيراً إلى وجود 13 مركزاً للفرز في مدينة الخليل أعلن عنها بالأمس وسلمت للمحافظة عبر وزيرة الصحة لتعميمها.

كما أكد على ضرورة التزام الأفراد المخالطين الذين خضعوا للفحص بمنازلهم إلى حين ظهور النتيجة والبقاء بالحجر المنزل مدة 14 يوماً، وكذلك القادمين من الخارج عليهم الالتزام بالحجر المنزلي وبشروط صحية ملائمة ومن لا يستطيع، نحن مستعدون لاستقباله بمراكز الحجر الصحي.

ودعا أبناء شعبنا من أراضي الـ48 إلى التقييد بالاجراءات الصحية، فهي ليست تعجيزية ولا تتطلب مجهوداً للتقيد بها، فقط عدم المصافحة والالتزام بالكمامة والقفازات وعدم التجمع.

ر.ط-ر.أ