قتلى وجرحى باحتجاجات عنيفة في أثيوبيا

قتلى وجرحى باحتجاجات عنيفة في أثيوبيا

01 يوليو، 2020 - 09:07am

سقط قتلى وجرحى في احتجاجات واضطرابات عنيفة شهدتها العاصمة أديس أبابا ومدن إثيوبية أخرى على خلفية الغضب الذي فجّره مقتل المغني وكاتب الأغاني الشهير هاشالو هونديسا من قومية الأورومو.

وقال مفوض الشرطة الفدرالية في بيان متلفز ألقاه مساء الثلاثاء، إن 3 انفجارات هزت أديس أبابا، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وأن "بعض أولئك الذين زرعوا القنابل قُتلوا وكذلك مدنيون أبرياء".

وصرح المفوض أن ضابطاً من الشرطة قُتل خلال مواجهة مع الحرس الشخصي لرجل الإعلام جوهر محمد.

من جهتها، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر في الشرطة والقطاع الصحي أن 10 أشخاص على الأقل لاقوا حتفهم، وأن أكثر من 80 شخصاً أصيبوا بجروح جراء الانفجارات والاحتجاجات في العاصمة وفي إقليم أوروميا عموما.

وانقطعت خدمات الإنترنت في إثيوبيا، وهي خطوة اتخذتها السلطات سابقاً عند اندلاع اضطرابات سياسية.

وقالت منظمة "نتبلوكس" التي تراقب قطع الإنترنت عالمياً، إن الخدمة انقطعت في إثيوبيا معتبرة أنه أسوأ قطع للخدمة خلال سنة.

واندلعت الاحتجاجات صباح الثلاثاء بعدما انتشرت أنباء مقتل المغني وكاتب الأغاني الشهير هاشالو هونديسا (43 عاما) مساء الاثنين، حيث أحدث مقتل هونديسا صدمة كبيرة وسط قومية الأورومو، التي ينحدر منها أيضا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

وقد بزغ نجم هونديسا -وهو سجين سياسي سابق- خلال الاحتجاجات التي خرجت على مدى سنوات ضد الحكومة والتي اشتعلت شرارتها في قلب إقليم أوروميا، وكانت أغانيه ملهمة لذلك الحراك الذي دفع بآبي أحمد إلى السلطة.

ونعى رئيس الوزراء المغني القتيل، ووصفه بأنه كان "ملهما للشباب"، مطالباً المواطنين بضبط النفس، والشرطة بالإسراع في القبض على الجناة.

وقال آبي أحمد في خطاب متلفز إن قتل هونديسا "عمل شرير"، ارتكبه وحرض عليه "أعداء من الداخل والخارج حتى يفسدوا علينا السلام ويمنعوننا من إنجاز الأمور التي بدأناها".

وقالت الشرطة إن هونديسا قتل بإطلاق نار مساء الاثنين، في جريمة بدا أنها مخطط لها بعناية. وأضافت أنها اعتقلت بعض المشتبه فيهم.

يذكر أن الأورومو هي أكبر قومية في إثيوبيا، وطالما اشتكت من تهميشها في السياسة والحكم، حتى وصل آبي أحمد إلى رئاسة الوزراء عام 2018، منهيا عقوداً من سيطرة قومية التيغراي على مقاليد السلطة.

ن.أ-ر.أ