القدرة:"الساعات القادمة ستكون الأقسى على المرضى في غزة"

18 فبراير، 2012 - 08:02am

شبكة أجيال الإذاعيةARN_قال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة،أن الساعات القادمة ستكون الأقسى على آلاف المرضى و الطواقم الطبية داخل الأقسام الحيوية في المستشفيات و مراكز الرعاية الأولية وذلك مع اشتداد أزمة انقطاع التيار الكهربائي الخانقة التي تجتاح كافة مكونات العمل الصحي في قطاع غزة.


و أشار القدرة في بيان تلقت أجيال نسخة منه إلى أن" الساعات القليلة القادمة ستقربنا أكثر من إعلان حالة الطوارئ بمختلف درجاتها في كافة مستشفيات وزارة الصحة ومراكز الرعاية الأولية فيها وستكون عسيرة جداً على كافة الطواقم الطبية والفنية والإدارية التي تقدم خدماتها الآن في ظروف استثنائية سيتعذر استمرارها أيضاً إذا بقيت أزمة الكهرباء بالإضافة إلى منع توريد المحروقات للمستشفيات والذي سيؤدي إلى توقف المولدات الكهربائية البديلة في المستشفيات بالكامل".



وأضاف "عندها ستكون الخدمات الصحية برمتها في ظلمات ثلاث تطبق على مرضى قطاع غزة الذين يكابدون ظلمة انقطاع التيار الكهربائي وظلمة نقص الرصيد الدوائي بنفاذ 347 صنفاً من الأدوية والمستهلكات الطبية وظلمة نفاذ السولار في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والتي تشتد قساوة على أقسام العناية المركزة وعناية القلب والاستقبال والطوارئ وستكون عندها 39 غرفة عمليات متوقفة تماماً عن عملها".


ولفت القدرة إلى أن هذه الساعات الحرجة جداً تنذر بخطورة بالغة على الوضع الصحي لعشرات الأطفال الخدج الغير مكتملي النمو في أقسام الحضانة و الذين سيحرمون دفئ أحضان أمهاتهم اللواتي تحملن قساوة الحمل و صبرن ليال و أيام وأشهر يحذوهن الأمل بضم فلذات أكبادهن إليهن، لكن تنكر القريب و البعيد لهؤلاء الأطفال سينهي كل هذه الآمال في لحظة واحدة يتعذر فيها استمرار التيار الكهربائي على أجهزة الحياة في حضانات المستشفيات.



وأضاف القدرة إن هذا المشهد الغير إنساني سيلاحق الذين يقفون متفرجين على هذا المصير المأساوي والذي سيطال مئات المرضى في أقسام غسيل الكلى الذين يرتبطون بأجهزة الغسيل الكلوي لساعتين يعدونها لحظة بلحظة وعيونهم على أجهزة حياتهم.


وطالب القدرة فصائل العمل الوطني ولجنة الحريات والمصالحة المجتمعية باتخاذ موقف وطني موحد يحمي حقوق مرضى قطاع غزة العلاجية وينهي أزمة نقص الرصيد الدوائي والكهرباء والسولار برمتها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

وأشار إلى أن الاحتلال ينتهج سياسة تقويض النظام الصحي من خلال حصاره الغير قانوني المفروض على القطاع منذ العام 2006م ومنعه لإدخال الأدوية والمستهلكات الطبية والمحروقات اللازمة للمستشفيات و تضييق الخناق على المواطنين والمرضى قبل كل تصعيد يقوم به بحق المدنيين في قطاع غزة لتكون الطواقم الطبية عاجزة عن القيام بواجبها الإنساني والوظيفي بمداواة المرضى وإسعاف الجرحى خاصة في هذه الأجواء المناخية الصعبة وموجة البرد الشديدة.

ر.أ-ر.ط