أوباما يهاجم ترامب في أول ظهور بحملة بايدن

أوباما يهاجم ترامب في أول ظهور بحملة بايدن

22 أكتوبر، 2020 - 09:10am

شارك الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لأول مرّة في تجمع لدعم المرشح الديمقراطي جو بايدن، في حين واصل الرئيس دونالد ترامب حشد الناخبين في الولايات الحاسمة، بينما تظهر استطلاعات الرأي احتدام المنافسة بين المرشحيْن قبل أقل من أسبوعين على انتخابات الرئاسة الأميركية.

ففي ظهور علني نادر شارك أوباما 59 عاما في تجمع انتخابي في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، وهي واحدة من الولايات الحاسمة في السباق الرئاسي.

وفي كلمة ألقاها خلال التجمع الذي نظم على طريقة "درايف-إن" (Drive-in)، وتابعه معظم الحاضرين من داخل سياراتهم توقيا من فيروس كورونا، انتقد أوباما المرشح الجمهوري ترامب بقوله إنه عاجز عن التعامل بجدية مع أعباء الرئاسة، وقال إنه اتخذ منصب الرئاسة وسيلة للاستعراض وجذب الانتباه، وإن الأميركيين مضطرون للتعايش مع عواقب أدائه.

وأضاف أن الديمقراطية لا تعمل في ظل رئيس يكذب باستمرار، داعيا للتعبئة لصالح بايدن بصرف النظر عن استطلاعات الرأي التي تظهر تقدّمه بعدة نقاط على المستوى الوطني.

كما ندد بتعامل الرئيس مع تفشي فيروس كورونا، الذي تسبب حتى الآن في إصابة 8.5 ملايين أميركي توفي منهم 227 ألفا، قائلا إنه "بعد ثمانية أشهر من هذا الوباء، ترتفع الحالات مرة أخرى في جميع أنحاء هذا البلد. لن يقوم دونالد ترامب فجأة بحمايتنا جميعا، فهو لا يمكنه حتى اتخاذ الخطوات الأساسية لحماية نفسه"، في إشارة إلى إصابة ترامب بالمرض مؤخرا.

وشارك الرئيس السابق في هذا التجمع بينما لم يظهر بايدن لليوم الثالث لكونه يعد للمناظرة الرئاسية المرتقبة مساء الخميس، وهو ما دفع ترامب لاتهام منافسه بالاختباء.

ويأتي ظهور أوباما في وقت حرج من السابق الرئاسي، قبيل المناظرة التي قد تمنح فرصة للمرشح الجمهوري لكسب نقاط إضافية وترجيح الكفة لصالحه.

وتعوّل حملة بايدن على نجومية أول رئيس أسود للولايات المتحدة وشعبيته لحشد الشباب والمواطنين ذوي الأصول الأفريقية الذين يشكلون شريحة أساسية من شأنها تعزيز فرص الديمقراطيين في الفوز بالانتخابات، في حال كسبوا تأييدها.

من جهته، شارك ترامب مساء الأربعاء في تجمع انتخابي في مدينة غاستونيا بولاية كارولينا الشمالية، وهي من الولايات الحاسمة في الانتخابات، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنها تشهد سباقا متقاربا بين المرشحَين الديمقراطي والجمهوري.

وفي كلمة ألقاها في أنصاره، أبدى الرئيس الأميركي ثقته في الفوز بولاية رئاسية ثانية، وقال إن ولاية نورث كارولينا ستصوت لصالحه.

وفي اللقاء الذي عقد تحت شعاره المعروف "لنسترجع عظمة أميركا"، وعد أنصاره بدعم الشرطة وإنفاذ القانون، داعيا إياهم لدعم استقلالية الطاقة وقطاع الأعمال بمنع الديمقراطيين من الوصول إلى البيت الأبيض.

كما أنه اتهم منافسه الديمقراطي بأنه سلم السيطرة على الحزب الديمقراطي للاشتراكيين والشيوعيين والماركسيين والمتطرفين اليساريين الذين يتسمون بالكراهية، حسب تعبيره. وحث الأميركيين على حماية قيم الحرية والديمقراطية بالتجند لهزيمة منافسه.

وكان ترامب شارك الثلاثاء في تجمع انتخابي في بنسلفانيا، وهي أيضا من الولايات الحاسمة، وقال مخاطبا أنصاره "إذا فزنا في بنسلفانيا فسنفوز".

ووفق استطلاع جديد أعدته رويترز ومعهد إبسوس، فإن بايدن يتقدم في ولاية كاليفورنيا، في حين تشتد المنافسة بينه وبين ترامب في بنسلفانيا وأريزونا.

ويعتقد بايدن بضرورة الفوز في ولاية بنسلفانيا مسقط رأسه، والتي خسرها الديمقراطيون لصالح ترامب بفارق ضئيل في انتخابات عام 2016.

وعلى الرغم من تقدم بايدن الذي تشير إليه استطلاعات الرأي، فإن جين أومالي ديلون مديرة حملة المرشح الديمقراطي حذّرت من أن السباق متقارب أكثر ما تشير إليه استطلاعات الرأي في 17 ولاية.

وحتى الآن، أدلى عدد قياسي من الناخبين الأميركيين تجاوز 41 مليونا بأصواتهم في عمليات التصويت المبكر عبر البريد أو من خلال التصويت الشخصي، وذلك لعوامل من أهمها تخوّف الناخبين من التكدس يوم التصويت في 3 تشرين الثاني المقبل وسط تفشي فيروس كورونا، والتأكد من أن أصواتهم عبر البريد ستصل في الوقت المناسب لإحصائها.

تدخل خارجي

من جهته، قال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جون راتكليف إن روسيا وإيران حصلتا على بعض بيانات الناخبين الأميركيين، وإنهما تتخذان إجراءات لمحاولة التدخل في انتخابات الرئاسة.

وأضاف راتكليف أن إيران أرسلت رسائل إلكترونية تستهدف ترويع الناخبين والتحريض على الاضطرابات والإضرار بالرئيس ترامب، مشيرا إلى أن أجهزة الاستخبارات الأميركية رصدت هذه التهديدات وسارعت بالرد عليها.

ر.ق-ر.أ