ترامب يفرج عن جاسوس اسرائيلي

ترامب يفرج عن جاسوس اسرائيلي

21 نوفمبر، 2020 - 09:11am

انتهت القيود التي تمنع حركة الجاسوس الإسرائيلي في الولايات المتحدة، جوناثان بولارد أمس الجمعة، وامتنعت إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، عن تمديدها.

وقال محاميا بولارد في بيان: "نحن ممتنان ومسروران لأن وكيلنا تحرر أخيراً من أي قيود، وهو الآن رجل حر من جميع النواحي، نتطلع إلى رؤية وكيلنا في إسرائيل".

بدوره، شكر بولارد في بيانه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، رون ديرمر، "على جهودهما التي بذلاها" من أجله.

وبحسب بيان صادر عن وزارة العدل الأميركية فإنه "بعد مراجعة قضية السيد بولارد، فإن لجنة الإفراج المشروط الأميركية، توصلت إلى أنه لا توجد أدلة تقود إلى الاستنتاج بأنه من المرجح أن يخرق القانون".

وضغطت إسرائيل مراراً على واشنطن من أجل إطلاق سراح بولارد، ما جعل قضيته من أهم القضايا في العلاقات الثنائية الإسرائيلية - الأميركية.

ووفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن محامي بولارد، فإن بإمكانه الخروج من منزله إلى أي مكان يريده، بما في ذلك إلى إسرائيل.

وفي وقت سابق هذا الشهر، أشارت مصادر إسرائيلية إلى احتمال أن يقدم ترامب "هدية" لإسرائيل قبل انتهاء ولايته وهي الإفراج عن الجاسوس بولارد.

واعتقل بولارد "66 عاماً" في العام 1985، وأدين بالتجسس لإسرائيل وحكم عليه بالسجن المؤبد، وأطلِق سراحه في العام 2015، وسط شروط مقيدة لمدة 5 سنوات، بينها منعه من الخروج من مناطق معينة، ووضع قيد إلكتروني يرصد مكان تواجده، وحبس منزلي في ساعات الليل، ومراقبة دائمة لحواسيبه ومنع أي اتصال مع وسائل إعلام.

وكان بولارد، محللاً في مخابرات القوات البحرية الأميركية منتصف الثمانينات، عندما التقى مع ضابط في الجيش الإسرائيلي في نيويورك، وبدأ في إرسال أسرار أميركية إلى إسرائيل مقابل عشرات آلاف الدولارات.

وبحسب وثائق وكالة المخابرات المركزية التي رفعت عنها السرية عام 2012، فإن الغارة الإسرائيلية على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس في تشرين الأول/ أكتوبر عام 1985، التي أسفرت عن مقتل نحو 60 شخصاً، تم التخطيط لها بالاستناد إلى معلومات من بولارد.

ر.ط-ر.أ