قال مصدر سياسي إسرائيلي كبير إنه رغم الجهود لإقناع السعودية بالانضمام إلى التطبيع مع إسرائيل، الا أن المملكة أوضحت أن الظروف غير مواتية في هذه المرحلة لتوقيع اتفاق.
وأوضحت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة لقناة كان العبرية، أن الرياض معنية بتوسيع التعاون مع إسرائيل بهدف التصدي للتهديد الذي تشكله ايران، غير أنها لا تزال تدرس بحذر مسالة التطبيع بسبب مكانة السعودية الخاصة والحساسة في الدول العربية والمسلمة.
هذا وعملت صحيفة القدس من مصادر مطلعة في العاصمة الأميركية أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حاول إقناع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بتطبيع العلاقات، إلا أن بن سلمان أكد أن بلاده وبحكم مكانتها في العالمين العربي والإسلامي لا يمكنها تطبيع علاقاتها مع إسرائيل قبل إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، واستناداً إلى مبادئ مبادرة السلام العربية، مع الأخذ بالاعتبار التغيرات التي طرأت منذ طرح المبادرة عام 2002 في قمة بيروت، مؤكداً ضرورة اعتراف إسرائيل بحل الدولتين.
وأشارت المصادر إلى أن بن سلمان أوضح أيضاً أن السعودية لا تمانع خطوات صغيرة على غرار عقد ندوات عصف فكري بمشاركة خبراء من الجانبين في كل من السعودية وإسرائيل وبشكل غير رسمي، شريطة أن يقدم الجانب الإسرائيلي بالمقابل تنازلات للفلسطينيين على غرار توسيع مناطق "أ" و"ب" في الضفة نظراً لحاجة الفلسطينيين لمزيد من الأراضي بسبب النمو الطبيعي.
وتسربت معلومات أمس عن زيارة نتنياهو لمدينة نيوم السعودية واجتماعه مع بن سلمان خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ولم تتأكد بعد صحة هذه المعلومات بشكل رسمي.
ر.ق-ر.أ
