قبل نحو 5 شهور، استفاقت قرية كفر الديك غرب سلفيت، على خبر مفجع، مفاده أن الشقيقين عمار وضياء رشيد الديك 35 و50 عاما توفيا إثر انقطاع الأكسجين عنهما داخل بئر عميق قديم.
وأعلن محافظ سلفيت اللواء عبد الله كميل بعيد الحادثة بساعات ان طواقم الدفاع المدني هرعت إلى مكان الحادث فور تلقيها الإشارة، لكن نتيجة ما اسماها التعقيدات، وعمق البئر، وفقدان الأكسجين، لم يتمكنوا من إنقاذهما، واستطاعوا انتشالهما بمشقة بالغة بعد أن أصيب عدد من الأفراد المنقذين بالاختناق.
بعد الحادثة بشهور - خلص تقرير تقصي حقائق في الحادثة أعدته الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان إلى وجود ضعف شديد في الإمكانيات لدى جهاز الدفاع المدني من حيث عمليات التواصل وسرعة الاستجابة، وأن الجهاز لا يملك الأدوات الكافية لإتمام عمليات الإنقاذ كما أن طواقمه تعوزها عمليات تدريب مكثفة.
وورد في التقرير أن حالة من الارباك سادت أفراد الدفاع المدني عند محاولة تنفيذ عملية الإنقاذ الأمر الذي يشير إلى عدم وجود بروتوكولات مكتوبة لتدريب الطواقم عليها، علاوة على عدم ارتداء أفراد الدفاع المدني الذين حضروا لموقع الحادثة لباساً خاصاً لعمليات الإنقاذ.. واستعان جهاز الدفاع المدني بأنبوبة أكسجين تبين أنها فارغة، واعتبر التقرير ان هذا يعد اخفاقا كبيرا للتجهيزات التي يجب أن تكون عليها سيارات الإسعاف.
وابلغ ممثل عن الدفاع المدني أجيال أن الجهاز سيدرس تقرير الهيئة المستقلة بعناية قبل التعقيب عليه، وحتى الان لم يردنا اي تعقيب.
وبعد أن سلطت اجيال الضوء على القضية، تواصلت عائلة الشقيقين اللذين توفيا في الحادث مع اجيال معربة عن رغبتها في الحديث في مسعى منها لاستخلاص العبر والدروس مما حدث في شهر حزيران الماضي.
بالفيديو... علاء الديك شقيق عمار وضياء الشقيقين اللذين توفيا في الحادثة.
ع.ر.ر.أ
