هدمت سلطات الاحتلال يوم أمس الأربعاء، منازل فلسطينية تؤوي 44 مواطناً نصفهم من القاصرين، وقامت بعزل تجمّعات بأكملها عن مرافق المياه، وذلك ضمن مساعيها للاستيلاء على المزيد من أراضي الضفة.
وقالت جمعية "بيتسيلم" في بيان صحفي: "ليس الهدم سوى التعبير الأكثر تطرفاً للسياسة الإسرائيلية الرامية إلى إفراغ مناطق بأكملها في الضفة بوسائل شتى منها التدريبات العسكرية المتواصلة في مناطق سكناهم وأراضيهم الزراعية ومنع وصولهم إلى أراضيهم ومنع بناء المنازل والارتباط بشبكات المياه والكهرباء وحملات المصادرة".
وأكدت الجمعية أنه منذ بداية العام 2020 وحتى الآن، فقد هدمت سلطات الاحتلال في الضفة (بما في ذلك شرقيّ القدس) أكثر من 900.
وهدمت ما تسمى "الإدارة المدنيّة" في اللبن الغربية بمحافظة رام الله هيكل مبنى قيد الإنشاء يُستخدم مسكناً لأسرة مؤلفة من 8 أنفار بينهم 6 أطفال، إضافة إلى بركس يملكه شخص آخر من القرية ويستخدمه كراجاً للسّيارات.
وفي الأغوار صادرت سلطات الاحتلال هيكلين نصبتهما أسرة ممتدّة من 7 أنفار بضمنهم طفلان لبناء بركس للسّكن في منطقة فصايل التحتا، علماً أن المواد تبرعت بها منظمات غوث إنساني بعد أن هدمت "الإدارة المدنية" بركسات الأسرة في الأشهر الماضية.
كما جرى هدم بركسين كانت تسكن فيهما أسرة مؤلّفة من 10 أفراد بضمنهم 4 أطفال، إضافة إلى مطبخ ومرحاض وحظيرة مواشٍ وسياج وشبكة كهرباء، إضافة إلى هدم 8 بركسات تستخدمهما أسرتان في أغراض متعدّدة: مرحاض ومخزن أعلاف واسطبل خيل وقنّ دجاج وطوابين. وصاحب ذلك إتلاف كميّات من الأعلاف.
وفي تجمع تل الصمادي الواقع شمال غرب قرية الجفتلك، صادرت سلطات الاحتلال بركساً يسكن فيه رجل وزوجته إضافة إلى مرحاض وخزّان ماء تبرّعت بها منظّمة للغوث الإنسانيّ بعد أن هدمت القوّات في 21/10/2020 البركس الذي كانت تسكن فيه الأسرة ومرحاضاً وخزّان ماء من البلاستيك.
وجرى في خربة الركيز بمسافر يطا جنوب الخليل هدم منزلين تملكهما أسرة مكونة من 6 أنفار بضمنهم 3 أطفال ومبنىً زراعيّ تملكه أسرة أخرى في التجمّع نفسه. وهدم في خربة الصّارورة مرحاضاً يملكه أحد سكّان التجمّع.
وشهدت خربة خلّة الضّبع هدم منزلين قيد الإنشاء كانت ستأوي إليهما أسرتان تعدّان معاً 11 شخصاً بضمنهم 7 أطفال، إضافة إلى مبنىً فيه مرحاض ومطبخ.
وهدم في مغاير العبيد مبنيان استخدمهما أحد سكّان التجمّع لأغراض زراعيّة إضافة إلى مرحاض.
وخرّب مندوبو "الإدارة المدنية" خط مياه طوله نحو 2 كم كان يزود تجمعات الفخيت والصفاي ومغاير العبيد والتبان. وجرى إنشاء الخط بمبلغ 100 ألف يورو تبرعت بها منظّمات للغوث الإنساني.
وقد سبق أن أتلفت الإدارة المدنيّة في شباط 2019 خطّ المياه الرّئيسيّ المؤدّي إلى مسافر يطّا وجرى ترميمه لاحقاً؛ وفي تشرين الأوّل 2020 أتلفت "الإدارة المدنية" خطّ توزيع مياه داخليّ كان يزوّد تجمّعي مغاير العبيد وخربة المجاز.
إضافة إلى ذلك، جرى في خربة جينبا هُدم خزّان مياه وجزء من سياج شبكيّ كما اقتُلعت أربع أشجار زيتون.
وبذلك، وحتى نهاية تشرين الثاني 2020 فقد ما لا يقلّ عن 919 فلسطينيّاً منازلهم وبضمنهم 460 قاصراً على الأقلّ، علماً أنه خلال العام 2019 كلّه بلغ عدد من فقدوا منازلهم 677 فلسطينيّاً، وفي 2018 كان العدد 397، وفي 2017 كان العدد 521.
وهدمت إسرائيل خلال العام 2020 مباني ومرافق غير سكنيّة بلغ عددها 330 بما في ذلك مرافق حيويّة للعيش الإنسانيّ مثل الآبار وشبكات المياه والكهرباء، وبعضها كانت قيد الإنشاء ولم ينتقل أصحابها للسّكن فيها، وتمت العملات وسط جوٍ شتوي عاصف وتفشي وباء عالميّ.
ن.أ-ر.أ
