فوز متأخّر لريال وميسي يُبدِع و"بيب" يودّع كامب نو

06 مايو، 2012 - 11:05am

شبكة أجيال الإذاعية ARN - تلافى ريال مدريد المتوّج بطلاً الهزيمة وحقق فوزاً صعباً على مضيفه غرناطة (2-1) في الوقت القاتل، وهز برشلونة شباك جاره إسبانيول برباعية نظيفة للأرجنتيني ليونيل ميسي في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

في المباراة الأولى على ملعب "لوس كارمينيس" اهتزت شباك ريال مدريد في وقت مبكر كما جرت العادة بعد هجمة مرتدة وكرة من داخل المنطقة أنهاها الأرجنتيني فرانكو خارا في شباك الحارس البديل أنطونيو آدان (5).

ويبدو أن عدم التفاهم بين خطي الوسط والدفاع اللذين ضمّا العديد من الاحتياطيين بخلاف الهجوم الذي ضمّ أبرز اللاعبين، كان وراء خطف الكرة وانهائها في الشباك.

وانتظر ريال مدريد حتى الدقيقة 81 ليحصل على ركلة جزاء نفذها هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو بنجاح رافعاً رصيده إلى 45 هدفاً في البطولة.

وفي الوقت البدل عن الضائع أهدى كورتيس النقاط الثلاثة للفريق الملكي بتسجيله خطأ في مرمى فريقه (90+3).

وكان ريال مدريد أحرز اللقب الأول منذ 3 مواسم والثاني والثلاثين في تاريخه في المرحلة السابقة إثر فوزه على أتلتيك بلباو (3-0).

وفي دربي عاصمة كاتالونيا على ملعب كامب نو تقدّم برشلونة الذي ضمت تشكيلته تغييرات كثيرة، في وقت مبكر إثر حصوله على ركلة حرة تبعد نحو 30 متراً نفّذها الأرجنتيني ليونيل ميسي قوية بيسراه استقرت على يسار مواطنه كريستيان ألفاريز (12). وفي الشوط الثاني حصل برشلونة على ركلة جزاء تسبب بها كريستيان غوميز من لمسة يد ترجمها ميسي إلى هدف ثانٍ (64).

وتابع ميسي تألقه وسجل الهدف الثالث بعد كرة بينية من البرازيلي أدريانو (74) قبل أن يكمل الرباعية من ركلة جزاء ثانية (79) رافعاً رصيده إلى 50 هدفاً في صدارة ترتيب الهدافين، و دنا لذلك أكثر من أي وقت مضى من لقب هداف البطولة والمعروف بلقب الـ"بيتشيتشي".

وداعية خالدة لغوارديولا

وبعد انتهاء اللقاء، حظي جوسيب غوارديولا بحفل وداعيّ تاريخي وخالد في آخر مباراة له على أرض "كامب نو" حيث نادت الجماهير الكتالونية باسم الـ"بيب" كثيراً ورفعت اللافتات والشعارات شاكرة إيّاه على الحقبة الوردية التي أمضاها كمدير فني للبلاوغرانا والتي حصد فيها 13 لقباً كاملاً حتى الآن مع إمكانيّة رفعها لـ14 إن فاز بنهائي مسابقة الكأس في 25 أيّار/مايو أمام بلباو.

وكان غوارديولا قرر مغادرة النادي نهاية الموسم وعدم تجديد عقده الذي ينتهي في 30 حزيران/يونيو القادم وسيخلفه مساعده تيتو فيلانوفا.

وألقى غوارديولا تحت أنظار ما يقارب 98 ألف مشاهد غصّت بهم مدرّجات "كامب نو"، كلمة وداعيّة وهو يقف وحيداً وسط البساط الأخضر، وبدا في حال ارتباك وتأثر واضحين وسط الأجواء الوجدانية والعاطفيّة وتمالك نفسه كي لا يبكي، وتوجّه بالشكر لكافة أفراد الفريق الذي عمل معهم طيلة أربع سنوات من طاقم فني وطبي وإداري ولاعبين وكذلك الجماهير وقال إنه محظوظ إلى أبعد الحدود بهذا الكم الكبير من محبة الناس، مؤكداً أنّه سيكون الخاسر الأكبر في كل هذا "لأني سأشتاق إليكم كثيراً ودوماً".

وفي النهاية رفع لاعبو برشلونة مدربهم عالياً في لفتة شكر ومحبة رغم محاولته منعهم من ذلك بعد أن مازح كارليس بويول موجهاً إليه لكمة وهميّة كتهديد لعدم حمله.

ع ح - ر أ

ع ح - ر أ