تقرير حقوقي يكشف إستهدافاً ممنهج لقطاع الصيد في غزة

27 مايو، 2012 - 09:05am

شبكة أجيال الإذاعية ARN- كشف تقرير حقوقي أوروبي عن استهداف إسرائيلي متواصل لقطاع الصيد البحري في القطاع بصورة ممنهجة أدّت إلى إنهاكه وتدميره.

وأوضح التقرير الصادر عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اليوم الأحد، أنّ سلطات الإحتلال سعت في السنوات القليلة الماضية إلى قتل هذه المهنة التي يعتاش منها ما يزيد عن 70 ألف مواطن غزي، من خلال التقليص المتدرّج لمساحات الصيد التي تسمح للصيادين بالإبحار خلالها.

وأضاف التقرير أنّ هذا التقليص الذي بلغ أوجه عام 2009، أثر بشكل واسع على كمية الصيد في القطاع الذي يعاني أصلاً من حصار إسرائيلي للسلع والمواد الغذائية، معتبراً أن هذا الإجراء ينطوي على مخالفة صارخة لما هو موقع مع السلطة الوطنية والذي ينصّ على تحديد مسافة الصيد بـ20 ميلاً بحرياً بعيداً عن الشاطئ.

ونوّه التقرير إلى أنّ التحكم الاسرائيلي بمسافة الصيد يأخذ شكل العقاب الجماعي، إذ تزايدت حدّته مع الانتفاضة الثانية حيث قلصت "إسرائيل" المسافة إلى 10 أميال بحرية من الشاطئ، ثم إلى 6 عقب أسر الجندي جلعاد شاليط، وأخيراً إلى 3 أميال بعد الحرب الأخيرة على القطاع وحتى الآن.

وحذر المرصد من تعمد سلطات الإحتلال منع شريحة واسعة من الصيادين الغزيين يقدر عددهم بـ3600 صياد، من ممارسة عملهم بحرية وبشكل آمن عبر الأميال البحرية التي حصرت نطاق عملهم خلالها، وذلك عن طريق التدخل العسكري من قبل الزوارق البحرية التابعة لجيش الاحتلال.
وقال التقرير إن المرصد الأورومتوسطي وثق خلال الفترة ما بين يناير 2011 إلى نهاية أبريل 2012، قرابة 150 انتهاكاً بحق الصيادين، كان منها 60 حالة اعتقال في عرض البحر، 12 إصابة بنيران البحرية الإسرائيلية، و20 حالة لتخريب أو مصادرة معدات الصيد.
ن.أ-ر.أ