ميامي يعود من بعيد ويفوز على بوسطن

31 مايو، 2012 - 01:05pm

شبكة أجيال الإذاعية ARN - عاد ميامي هيت من بعيد، وعوّض تخلّفه أمام ضيفه بوسطن سلتيكس بفارق 15 نقطة وخرج فائزاً 115-111 بعد التمديد أمس الأربعاء في المباراة الثانية من نهائي المنطقة الشرقية في بلاي أوف دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين في كرة السلة.
على ملعب "أميركان إيرلاينز أرينا" وأمام 19973 متفرّجاً، قدّم صانع ألعاب بوسطن راجون روندو أفضل مباراة له سواء كان في الموسم المنتظم أو البلاي أوف، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لكي يحرم ميامي، الساعي إلى بلوغ نهائي الدوري للمرّة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه القصير (بدأ مشواره موسم 1988-1989)، من استغلال عاملي الأرض والجمهور على أكمل وجه والتقدّم على الفريق الأخضر الأسطوري، الساعي لبلوغ نهائي الدوري للمرّة التاسعة والثلاثين في تاريخه (توج بـ17 لقباً حتى الآن آخرها عام 2008)، 2-صفر بعد أن فاز عليه 93-79 في المباراة الأولى يوم الاثنين.
وتعملق روندو في مباراة الأمس التي خاض جميع دقائقها الـ53، حيث سجّل 44 نقطة مع 10 تمريرات حاسمة و8 متابعات، وكان أيضاً صاحب النقاط الـ12 التي سجلها فريقه في الشوط الإضافي، لكنه أخفق في تسجيل سلة في وقت حاسم من الشوط الإضافي بعد أن تعرّض لضربة على وجهه من دواين وايد تغاضى عنها حكام اللقاء، ما سمح لصاحب الأرض في استعادة تقدّمه والمحافظة عليه حتى صافرة النهاية.
وكانت المواجهة قمّة في الإثارة والتشويق، إذ تبادل فيها الفريقان التقدّم وبدا أن ميامي في طريقه لحسمها في الوقت الأصلي بعد أن تقدّم بفارق ثلاث نقاط، لكن راي آلن تمكّن من إدراك التعادل 99-99 في آخر 34.3 ثانية من الرُبع الرابع، ثم حصل صاحب الأرض على فرصتين لحسم المواجهة عبر نجمه ليبرون جيمس، لكنه أخفق في محاولتيه دون أن يمنح بوسطن فرصة الحصول على الكرة بعد اخفاقه الأوّل والانطلاق بها في هجمة مرتدّة وذلك من خلال التقاطه متابعة هجومية مصيرية.
وأعتقد الجميع أن بوسطن، الذي يستضيف المباراتين الثالثة والرابعة على ملعبه يومي الجمعة والأحد المقبلين، في طريقه للخروج فائزاً من عقر دار فريق المدرّب إيريك سبويلسترا بعد أن تقدّم على الأخير بفارق 15 نقطة خلال الشوط الأوّل ثم بفارق 11 نقطة في الرُبع الثالث، لكن جيمس أعاد فريقه إلى أجواء اللقاء بتسجيله ثلاث سلات من خارج القوس ثم أضاف وايد سلتين أخريين ليصبح الفارق بين الطرفين ثلاث نقاط.
ونجح ميامي في التقدّم للمرّة الأولى منذ الرُبع الأول للقاء عندما مرّر وايد الكرة لاودانيس هاسلم الموجود خارج القوس، فسدّدها الأخير بنجاح لتصبح النتيجة 73-71 لصاحب الأرض قبل 2.55 دقيقة على نهاية الرُبع الثالث، ثم واصل أبطال موسم 2006 انتفاضتهم ووسعوا الفارق إلى 7 نقاط 78-71 بثلاثية من وايد، ثم دخلوا إلى الرُبع الرابع وهم في المقدّمة 81-75.

لكن بوسطن رفض أن تذهب المباراة من بين يديه فحافظ على رباطة جأشه، وتمكّن من استعادة تقدّمه في بداية الرُبع الرابع 86-85 بفضل ثلاثية من الفرنسي ميكايل بييتروس وسلة من روندو، ثم وسّع الفارق إلى 5 نقاط قبل 3.50 دقيقة على نهاية الرُبع بعد سلة من المسافة المتوسطة لبول بيرس، لكن ميامي ضرب بعدها بقوّة وسجّل النقاط التسع التالية وتقدّم 98-94 في آخر 1.08 دقيقة بسلة من هاسلم، قبل أن يتمكّن راي آلن من إدراك التعادل 99-99، ليحتكم الفريقان إلى شوط إضافي تألّق فيه وايد بعد أن سجّل خلاله 8 من أصل نقاطه الـ23، ليلعب دوراً حاسماً في فوز فريقه، الذي نجح في جر ضيفه إلى ارتكاب الأخطاء التي ساهمت في حصوله على 47 رمية حرّة، 24 منها لجيمس (مقابل 29 رمية حرّة لبوسطن).
وكان جيمس أفضل المسجلين في صفوف أصحاب الأرض برصيد 34 نقطة مع 10 متاعبات و7 تمريرات حاسمة، وجاء بعده وايد، الذي حقّق أيضاً 6 متابعات و4 تمريرات حاسمة، ثم ماريو تشالمرز، الذي ساهم بـ22 نقطة مع 6 تمريرات حاسمة، وهاسلم الذي سجّل 13 نقطة مع 11 متابعة.

أما من ناحية فريق المدرّب دوك ريفرز، فبرز إلى جانب روندو كلّ من بيرس وكيفن غارنيت والن بعد أن سجّل الأوّل 21 نقطة مع 6 متابعات والثاني 18 نقطة مع 8 متابعات والثالث 13 مع 5 متابعات.

ع ح - ر أ